لقاء ماكرون وتبون..اخطاء بروتوكولية وكذب على المباشر وعقدة المغرب تخنق القوة الضاربة-فيديو

في زيارة رسمية للجزائر، جمع مؤتمر صحفي الرئيس ايمانويل ماكرون بالرئيس عبد المجيد تبون ،مؤتمر حُكم عليه بالفشل منذ الوهلة الأولى، أخطاء بروتوكولية وكذب على المباشر،أسقط النظام العسكري الجزائري في سقطة أخلاقية سببها المغرب، الذي يبدو أنه أصبح العقدة الأبدية للحكام في الجزائر.
وصفع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون نظيره الجزائري عبد المجيد تبون من قلب الجزائر، بسبب موقف الجزائر من اجتياح روسيا لأوكرانيا وتناقضها في هذا المجال.


ماكرون قال إنه “يعلم تمسك الجزائر بوحدة وسيادة الدول”، وعليه يجب أن يكون نفس الموقف من ما يحدث في أوكرانيا مشتركا ، خصوصا وأن الدولة التي توجد شرق أوروبا تتعرض لهجوم روسي إمبريالي، وفق قول الرئيس الفرنسي، معتبرا أن ذلك سبب الكثير من المشاكل.

وعليه فالجزائر التي قال الرئيس الفرنسي إنها من المدافعين عن سيادة الدول واستقلالها، تعتمد “نفاقا سياسيا” في هذا الجانب فهي تستنكر وتطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب وتطالب بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم، لكنها في الوقت ذاته رفضت إدانة العملية الروسية في أوكرانيا واستيلاء موسكو على عدد من الأراضي الأوكرانية المعترف بها أمميا بالقوة.

الجزائر دعمت أيضا قبل أيام “الصين الواحدة” ورفضت حق جزيرة تايوان في الاستقلال، وذلك عكس روايتها المكررة عن الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.

ففي الندوة الصحافية التي جمعت ماكرون بتبون، ظهر سريعاً حبل الكذب على المباشر وعلى لسان موظف العسكر في النظام الحاكم، عبد المجيد تبون، حينما كذّب على الرأي العام الفرنسي و الجزائري، حينما قال بأنه تباحث مع ماكرون حول مالي و ليبيا والصحراء.

سريعاً، كذّب ماكرون، موظف العسكر، تبون، حينما أكد في ذات الندوة الصحافية، بأن ما تباحث حوله هي ملفات ليبيا و مالي والساحل، مكذباً ما قاله تبون الذي لا يفوت أي مناسبة لنفث سموم العسكر تجاه المغرب.

سقطة اخرى لنظام القوة الضاربة و في واقعة وصفت بالمهينة للرئيس الفرنسي امانويل ماكرون اقدم النظام الجزائري على وضع لافتتات كتبت باللغة الانجليزية بدل الفرنسية وخو خرق سافر للبروتوكول والأعراف الديبلوماسية

 

وعلى غير العادة لم يُسمح للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام بطرح أسئلتهم على الرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، خلال الندوة الصحفية التي عقداها.

وقالت جريدة لوموند المقربة من دوائر القرار بفرنسا في مقال لها، إن الندوة الصحفية التي عقدها تبون وماكرون تمت وفق بروتوكول متشدد وغير مفهوم، بحيث لم يتم السماح للصحفيين الذين يحملون جواز سفر جزائري بالدخول للقاعة المحتضنة للندوة المذكورة، إضافة إلى عدم السماح للصحفيين الحاضرين بطرح أسئلتهم على الرئيسين، في خطوة غريبة وغير مسبوقة.

غضب عارم على منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر، بعد نشر فيديو استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام باب قصر المرادية، حيث ألقى تبون التحية العسكرية للرئيس الفرنسي وسط ذهول الجميع.

الصحافي والناشط المعارض وليد كبير، انتقد خطوة الرئيس الجزائري، متسائلا هل إلقاء التحية العسكرية لماكرون هو خطأ بروتوكولي؟، ام إحساس بعقدة النقص تجاه الرئيس الفرنسي؟ أم عقدة تبون من العسكر الذين عينوه؟

وأضاف كبير “هذا يحز في نفسي واعتبر ذلك إهانة للجزائر لأن التحية العسكرية يلقيها العسكري ومنصبك ياتبون أعلى من أي عسكري، فلماذا تسيئ إلى شخصك وإلى منصب رئيس الجمهورية؟ لكن ما لا يمتلك الشرعية الشعبية يحس دوما أنه بحاجة إلى شيء ما ليثبت ذاته، ولهذا لازم تكون الجزائر دولة مدنية ماشي عسكرية؟”.

أما المعارضون الجزائريون بأوروبا، فيطلقون اسم “الرئيس كوكايين” على عبد المجيد تبون منذ تورط نجله في تجارة الكوكايين وأصبح هذا لقب تبون، دخلوا على خط الزيارة، منتقدين تغاضي ماكرون عن مسألة حقوق الإنسان لصالح الغاز والنفط، مطالبين المنظمات الدولية بإنقاذ المعتقلين السياسيين بسجون النظام العسكري.

وفي هذا سياق آثارت زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر قال الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي عصام لعروسي، أن فرنسا ستخسر أكثر من المغرب في جميع المجالات، رغم أن فرنسا شريك وحليف تقليدي مع المغرب، لكن سياسة وتوجه إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الاخيرة ستزيد من تأزيم الوضع أكثر.

وأضاف الخبير، أن المغرب إنتهج سياسة رابح رابح مع جميع الدول وعلى رأسها الدول الافريقية، مشيرا أن المغرب قام بتطبيق سياسة ونهج تعدد الشركاء الدوليين منذ سنوات، وأن الفراغ الذي ستتركه فرنسا سيثم تعويضه بالعديد من الدول سواء من اوربا او امريكا او غيرها.

وشدد لعروسي، أن المجال الحساس والمهم لفرنسا في علاقتها مع المغرب، هو التعاون الامني والاستخبراتي والعسكري ايضا، مشيرا ان الأجهزة الامنية المغربية قدمت معلومات ومعطيات لفرنسا، جنبتها عمليات إرهابية وأطاحت بمتطرفين خطيرين.