الريسوني يوضح بشأن تصريحاته حول الجزائر وموريتانيا

أثارت تصريحات جديدة لرئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغربي أحمد الريسوني، جدلا واسعا في الجزائر وموريتانيا، حيث قال فيها إن “الشعب والعلماء والدعاة في المغرب مستعدون للجهاد بالمال والنفس” والتوجه إلى الصحراء وتندوف لتحريرها من قبضة النظام الجزائري، في مسيرة شبيهة بـ”المسيرة الخضراء”، دفاعا عن “وحدة المغرب الترابية”، كما إعتبر في التصريحات ذاتها أن “وجود موريتانيا غلط”، مشدد على ضرورة أن تعود المملكة المغربية إلى حدودها الأولى قبل الإستعمار على حد قوله.

 

وقال الريسوني اليوم الثلاثاء 16 غشت، في توضح مكتوب، إنه “غير خاف أن دول المنطقة المغاربية كلها تعاني من تداعيات مشكلة الصحراء المغربية، والتي وصفتُها في الحوار بكونها صناعة استعمارية”، مضيفا أنه “يوجد على حدود المغرب مع الجزائر تنظيم مسلح يسمى جبهة البوليساريو”. ومعلوم أن هذه المنظمة محضونة ومدعومة بالكامل من الدولة الجزائرية، وتتخذ من مدينة تندوف الجزائرية عاصمة فعلية لها، وفيها قاموا بتجميع الآلاف من أبناء صحراء (الساقية الحمراء ووادي الذهب)، يعيشون في المخيمات في أوضاع مزرية منذ عشرات السننين”.

وأوضح الريسوني، إنه “كان يتحدث بمنطق التاريخ والشرع والحضارة، “في المقابل كانت الردود عليه بمنطق سياسي تولاها أشخاص لهم مواقع سياسية بدأت تنكشف.

 

وأضاف الريسوني، “لم يكن وراء تصريحاتي أي حسابات سياسية”، مشيرا إلى أنه “حاليا لا يشغل أي منصب سياسي وليست لديه أي علاقة مع أصحاب المناصب السياسية يقول “أنا لست رئيس حزب أو رئيسا للحكومة أو وزيرا أو سفيرا أو مرشحا للإنتخابات” مؤكدا بأنه تحدث بمنطق التاريخ “بصفته باحثا وكفى”.

 

وكان الريسوني، قال إن وجود دولة موريتانيا غلط، ويجب أن يعود المغرب كما كان قبل الإستعمار الأوروبي حيث كانت موريتانيا جزءا من المغرب. مؤكدا أن “علماء وأعيان بلاد شنقيط أو ما يسمى حاليا بموريتانيا بيعتهم ثابتة للعرش المغربي”.

 

و شدد أحمد الريسوني، على أن ما يؤمن به قطعا، هو أن “الصحراء المغربية وموريتانيا تابعتين للمملكة المغربية”. معتبرا أن قضية الصحراء المغربية صناعة إستعمارية، مبديا تأسفه لـ”تورط دول عربية إسلامية في تبني هذه الصناعة الاستعمارية”.

 

تجدر الإشارة، أن تصريحات الريسوني أعادت للواجهة شريط الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وموريتانيا التي تسببت فيها تصريحات حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، نهاية سنة 2016، من كون “الإنفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشكلا للمغرب هو إنشاء دولة موريتانيا”، قبل أن يبادر الملك محمد السادس إلى الاتصال بالرئيس الموريتاني، وبعث رئيس الحكومة حينئذ عبد الإله بنكيران لملاقاته وتجاوز الأزمة.