كشفت السلطات الإسبانية خيوط العلاقة بين ما يسمى تمثيليات وقنصليات عصابة البوليساريو وشبكة إجرامية للتهريب والإتجار في البشر والهجرة غير الشرعية، من خلال إستغلال مركبات جمعيات إسبانية تنشط في نقل الطرود إلى مخيمات تندوف.
وبحسب منشور لمنتدى فورساتين من قلب مخيمات تندوف، على صفحته الفيسبوكية، فإن السلطات الإسبانية كشفت أولى فصول هذه الجريمة التي تورط جبهة البوليساريو عبر دكاكينها الدبلوماسية، بعدما وقفت الشرطة الإسبانية أخيرا على حقيقة ما يسمى قنصليات وتمثيليات العصابة بإسبانيا، وعلاقتها بشبكات دولية للاتجار في البشر، والهجرة غير المشروعة.
وبحسب المنتدى فقد إنكشفت خيوط هذه الجريمة التي عندما ألقت الشرطة الإسبانية القبض يوم 30 يوليوز المنصرم على المدعو “سيد أمين أمحمد لمغيمض”، بعدما عثرت على مهاجرين مخبئين مع أمتعة الركاب داخل مركبته بميناء ألميريا الإسباني.
وأوضح المنتدى أن أنشطة هذا الشخص وأعوانه من أعضاء العصابة تتمثل في تهريب الأشخاص عبر بعض المركبات العاملة ضمن أسطول جمعية لنقل الطرود الإنسانية بين العائلات الإسبانية و أطفال مخيمات تندوف.
وأثبتت التحقيقات حسب منتدى فورساتين تلقي المدعو “لمغيمض” لمبالغ مالية كبيرة عن كل مهاجر يتم تهريبه، وإرتباطه أيضا بشركاء يعملون في القنصليات التابعة لعصابة البوليساريو بحاضنتها الجزائر، إضافة إلى ضلوع مسؤولين كبار بعصابة البوليساريو لا يعرف أسماءهم ويتعامل معهم عبر وسطاء لإخفاء ارتباطهم بهذه الجرائم، فيما يتكلف العقل المدبر لعمليات التهريب بتسهيل مرور المهاجرين عبر مراكز المراقبة لشرطة الحدود الجزائرية دون عراقيل، ما يورط الجزائر رسميا في العلاقة بالتدفق المتزايد مؤخرا للهجرة غير الشرعية للديار الإسبانية.
وأكد المنتدى في منشوره أن الشرطة الإسبانية بالأندلس، مكّنت سائق المركبة من السراح المؤقت، في انتظار إتمام التحقيقات معه لانطلاق أطوار محكامته، قبل أن يتم تهريبه من إسبانيا يوم 03 غشت الجاري، بنفس الطريقة التي كان يدخل بها المهاجرين إلى إسبانيا، عبر مركبة شبيهة بالمركبة التي كان يقودها، ليعود إلى مخيمات تندوف بمساعدة أيادي خفية سهلت العملية برمتها داخل إسبانيا في اتجاه المخيمات مرورا بالجزائر، قبل أن يتم نقله إلى منطقة مجهولة حفاظا على ما يتوفر عليه من أسرار ومعلومات، وخوفا من مطالبة إسبانيا للجزائر بإعادته تطبيقا للقوانين الدولية في هذا الاطار.
وكشف منتدى فورساتين أن جهات نافذة داخل عصابة البوليساريو والتي لها علاقة بهذا النشاط الإجرامي، تحاول جاهدة وبأي شكل تلافي ذكر إسم جبهة البوليساريو في الموضوع، رغم أن الأمر واضح وضوح الشمس ولا يحتاج إلى مزيد من الأدلة، موضحا أن عملية تهريب المعني بالأمر من إسبانيا واخفائه بنواحي المخيمات، تعتبر دليلا جديدا على تورط جبهة البوليساريو في كل العمليات الدولية المشبوهة، رغم ما يشوب تلك العمليات الإجرامية من مضرة للدولة الجزائرية نفسها التي تحمي وتحتضن منظمة يقودها تجار في المخدرات والبشر، إضافة إلى تأثير جرائمهاعلى المحتجزين في المخيمات، ووقوعهم ضحايا أفعالها، كبار وصغارا، شيوخا وأطفالا، رجالا ونساء.