عقد محمد بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، اجتماعا مهما مع إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وأعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، امس الجمعة بمقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل في الرباط.
وأفاد بلاغ صادر عن الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، أن الاجتماع مثل مناسبة لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالمشهد الإعلامي المغربي، وتم وضع خريطة الطريق تروم مواكبة المؤسسات والمقاولات الإعلامية، من أجل النهوض بها وهيكلتها، للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها القطاع منذ أكثر من سنتين.
وتم خلال الاجتماع ذاته، إلغاء مصطلح الدعم وتعويضه بمصطلح الشراكة ومواكبة الاستثمار والنهوض بالمقاولة الإعلامية الوطنية.
ووضعت هذه المواكبة العنصر البشري في صلب اهتمامها، إذ أجمع الحاضرون على أن التقوية الإعلامية رهينة بتحسين ظروف الصحفيين والأطر والمستخدمين في المؤسسات الإعلامية، وفق رؤية واضحة تقطع مع زمن الريع ومواكبة المنشآت الإعلامية وفق رُزمانة من الشروط، التي اتفق عليها الحاضرون خلال ورشة عمل بين أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين وأطر الوزارة الوصية، من أجل صياغة تصور يساهم في إقلاع المشهد الإعلامي لخدمة القضايا الوطنية.
في هذا السياق قال ادريس شحتان رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين:"ان الاجتماع كان تاريخيا ناقشنا فيه جل المستجدات والاوضاع والمشاكل التي يعاني منها قطاع الصحافة والاعلام في المغرب سواء في الصحافىة المكتوبة او الالكترونية او الاداعات الخاصة، وتم الاستماع الى اهتماماتنا وناقشنا مطالبنا، لنخرج بقارارات مهمة وتاريخية اهمها الرفع من قيمية ما اصبح يسمى مواكبة الاستثمار والنهوض بالمقاولة الإعلامية الوطنية،حيث ان مصطلح الدعم لم يعد صالحا"
وتابع شحتان":وجدنا آذان صاغية من الوزيرين بنسعيد ولقجع وانخرطا معنا لتقوية مقاولاتنا الإعلامية بمنظور احترافي غير مسبوق بعيدا عن تسول الدعم"
على كل احتماع محمد بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، مع إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وأعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، امس الجمعة ما هو الا بداية مسار طويل وشاق من المفاوضات بحاجة لثورة فكرية وثقافية وقانونية لضمان ولوج صلب للمقاولة الاعلامية المغربية الى الجيل الجديد من المقاولات العالمية الدولية في سياق تشكل نظام دولي جديد سلطته المركزية هي الاعلام .