ستقترح إسبانيا على شركائها الأوربيين، في سياق التضامن والإستجابة لمقترح المفوضية الأوربية المتعلق بإجراء خفض نسبته 15 في المائة من إستهلاك الغاز الطبيعي بجميع البلدان خلال الفترة ما بين غشت والربيع المقبل، العمل على إمدادات الغاز الطبيعي، ومن ثم زيادة شحنات الغاز إلى بقية أوربا.
وأكدت وزارة التحول الإيكولوجي الإسبانية، أن إسبانيا تقترح تعزيز بنياتها التحتية، وأن تؤخذ صادرات الغاز نحو باقي دول الإتحاد الأوربي بعين الإعتبار مقارنة بالسنوات الخمس الماضية.
وعلى وجه التحديد، بلغ متوسط صادرات الغاز الطبيعي الإسبانية على مدى السنوات الخمس الماضية 2 تيراواط/ساعة في الشهر، حيث يمكن للبلاد أن تصل إلى 6,7 تيراواط/ساعة في الشهر من خلال بنيتها التحتية.
وسيكون هذا هو العرض المقابل الذي ستضعه إسبانيا على الطاولة، الثلاثاء المقبل، خلال مجلس وزراء الطاقة إستجابة لمقترح الإتحاد الأوربي، الذي ينص على خفض تضامني في الإستهلاك الخطي بنسبة 15 في المائة، مقارنة مع متوسط استهلاك كل بلد على مدى السنوات الخمس الماضية.
وتتطلع بروكسيل إلى توفير 45 مليار متر مكعب من الغاز بين شهري غشت ومارس، ويمكن لإسبانيا المساهمة بـ 5,6 مليارات متر مكعب في تلك الفترة التي تمتد على ثمانية أشهر، ما يعني أن الاتحاد الأوربي يحتاج إلى حوالي 450 ناقلة للغاز الطبيعي المسال، وأن إسبانيا بوسعها الاستجابة بنحو 57 ناقلة، أو ما يقرب من 13 في المائة.
وتمتلك إسبانيا ما مجموعه ست وحدات لإعادة تحويل الغاز قيد التشغيل، وهو ما يمثل ثلث قدرة إعادة تحويل الغاز في الإتحاد الأوربي بأكمله و44 في المائة من إمكانات تخزين الغاز الطبيعي المسال في الإتحاد الأوربي.