الحوار الإجتماعي.. الحكومة والنقابات يؤجلان الإعلان عن "الفشل"

رغم دعوة الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير الحكومة والمركزيات النقابية الى الحوار والإتفاق إستحضارا للمصلحة العليا للبلاد، يقترب سعد الدين العثماني وممثلي النقابات إلى إعلان فشل الحوار الإجتماعي لدورة شتنبر.

وكشف مصدر حكومي مطلع، بأن الهوة بين رئيس الحكومة ومسؤولي المركزيات النقابية المشاركين في الحوار الإجتماعي، وصلت الباب المسدود بعد تشبت كلا الطرفين بموقفهما، حيث تتمسك الحكومة بعرضها فيما ترفع النقابات شعار الزيادة العامة في الاجور بالقطاعين العام والخاص.

وأضاف ذات المصدر، فقد فشلت جميع محاولات الوساطة التي قادها محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني وكذا مسؤولي نقابة الاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابية المقربة من حزب العدالة والتنمية، خاصة وإصرار سعد الدين العثماني رئيس الحكومة على تنفيذ عرضه لفائدة المأجورين دون إنتظار موافقة النقابات.

وقال ذات المصدر، بأن الحوار الاجتماعي معلق منذ إنسحاب كل من الكونفدرالية الديموقراطية للشغل والإتحاد العام للشغالين بالمغرب من جلسة الحوار الإجتماعي الأخيرة مع الحكومة هذه الاخيرة التي ستعلن قريبا عن إلتزامها بالعرض المقدم لفائدة الطبقة العمالية المغربية من جانب واحد.

هذا، وراجعت الحكومة عرضها المقدم للنقابات ثلاث مرات، إلا أن هذه الأخيرة مصرة على ضرورة أن تقع زيادة في الأجور بمقدار 500 درهم، دفعة واحدة، بخلاف المقترح الحكومي التي اقترح أن تقع زيادة 300 درهم تقع على ثلاث سنوات، قبل أن ترفع الحكومة هذا العرض إلى 400 درهم.