هل تُخرج تصريحات بنكيران حزب "البيجيدي" من المعارضة؟

أثارت تصريحات عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المتتالية ومواقفه"المتناقضة"جدلا داخل فرق المعارضة، ما وضع المجموعة النيابية للمصباح في وضعية صعبة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن فريقي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، طالبا مسؤولي المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، بحسم الحزب موقعه وموقفه، إما عبر التواجد في المعارضة ومع أحزابها، أو التوجه نحو الأغلبية الحكومية والدفاع عن أحزابها، خاصة بعد تصريحات بنكيران الأخيرة المؤيدة للحكومة.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن أعضاء  من "البيجيدي" بمجلس النواب، لم يستوعبوا بعد، أن بنكيران يرفض احترام التنسيق الذي يجمع أحزاب المعارضة الأربعة، بزعامة الاتحاد الاشتراكي الذي منح لرئيس فريقه بالبرلمان دور منسق المعارضة، حيث لم تعد أحزاب المعارضة تثق كثيرا في "البيجيدي" وهو ما يعبد طريق  خروجه من تنسيق المعارضة قريبا.

وكشف مصدر مطلع داخل حزب التقدم والاشتراكية ،أن التصريحات المتتالية لبنكيران تشوش على التنسيق مع المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق قد اعترض على مطالب رحيل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر بنكيران، في عدد من خرجاته، أن الدعوة لرحيل حكومة أخنوش “تلاعب بالدولة”، داعيا إلى منحها الوقت الكافي، كما دعا المجموعة النيابية لحزبه إلى ضرورة الهدوء وعدم الانضمام إلى "جوقة" المعارضة.

وشدد بنكيران ذاته على أنه لا يمكن مطالبة حكومة أخنوش بالرحيل قبل أن تكمل أربعة أشهر، بل يجب أن ننتظر سنة على الأقل.

كما اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريحات سابقة، أن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية يعود بالدرجة الاولى إلى تقلبات السوق الدولية، مؤكدا أن الحكومة لا يمكن أن ترفع الأسعار على المواطنين، لكن يمكنها التدخل من أجل التخفيف منها.

وظل بنكيران يشدد على أن معارضة حزب العدالة والتنمية ليست كمعارضة باقي الأحزاب، و قال إن حزب “المصباح” إذا تبين له أن الحكومة اتخذت إجراءات في صالح المواطنين والدولة فسيساندها، معتبرا أن نجاحها نجاح للمغرب ككل.

كما حاول بنكيران في خرجاته الأخيرة طي صفحة الصراع مع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب التجمع الوطني، مؤكدا أنه كان ينتقده بقسوة قبل الانتخابات لمصلحة المغرب، لكنه كف عن ذلك بعد تعيينه رئيسا للحكومة من طرف الملك.