حريق سوق الرصيف بفاس ..التجار يحصون الخسائر والسياسيون يتراشقون حول من حضر أولا-فيديو

عاش تجار حي الرصيف بفاس العتيقة ليلة حزينة، بعد أن أجهز حريق مهول، مساء أمس الثلاثاء، على عدد كبير من المحلات التجارية، وحولها إلى ما يشبه الرماد.

واستطاعت فرق الوقاية المدنية من السيطرة على الحريق وإطفائه بالكامل في وقت متأخر من الليل، قبل أن يتدخل عمال النظافة، في مشهد مأساوي، على جمع السلع التي أجهزت عليها النيران.

وكشفت مصادر لبلبريس،إن أكثر من 20 محلا تجاريا تعرض لأضرار مادية وصفت بالبليغة، حيث تعرضت جل السلع التي بداخلها للتلف.

وفي الوقت الذي كان رجال الوقاية المدنية يصارعون ألسنة النيران، وبينما التجار لايزالون تحت هول الصدمة وهم يحصون خسائرهم، اندلعت ملاسنات وتراشقات بين النخب السياسية بالمدينة حول من حضر أولا لمكان الحريق.

ونشرت الصفحة الرسمية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، تدوينة قالت فيها أن مستشاري الحزب حلّوا إلى عين المكان تضامنا ومؤازرة لتجار وأصحاب المحلات التجارية بسوق الرصيف بمقاطعة فاس المدينة .

وأضافت ذات الصفحة أن “السيد عبد الواحد العواجي نائب رئيس مجلس جماعة فاس والسيد خاليد حجوبي رئيس مقاطعة المرينيين والسيدة نادية مشكور نائبة رئيس مجلس مقاطعة فاس المدينة، سارعوا إلى موقع الحريق، لتقديم أشكال الدعم والتدخل للساكنة والتجار” .

تدوينة حزب الأصالة والمعاصرة رد عليها المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي جواد شفيق، حيث كتب تعليقا قال فيه :” أول الحاضرين كان هو السيد ياسر محمد جوهر رئيس مجلس مقاطعة فاس المدينة…”و لا تبخسوا الناس أشياءهم…” صدق الله العظيم”.

قبل أن تعج مواقع التواصل بتدوينات مسؤولين حزبيين يشيدون بحضور المسؤولين والمستشارين المنتمين لأحزابهم .

وأثار تعامل النخبة السياسية بالعاصمة العلمية مع الحريق، غضب العديد من النشطاء والفعاليات المدنية المحلية، التي اتهمت ممثلي الأحزاب بالتجارة بمآسي التجار والركوب على الأمواج .