لمّح عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والابتكار، إلى عزم وزارته التراجع عن نظام "الباكالوريوس"، الذي أقره الوزير السابق في حكومة العثماني، سعيد أمزازي.
الميراوي في اجتماع للجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 4 يناير الجاري،، خلال مناقشة عدد من المواضيع بطلب من الفرق البرلمانية، قال إن "هناك مجموعة من الإكراهات تعاني منها منظومة التعليم العالي، مما دفع بالوزارة إلى اقتراح نظام الباشلور لتجاوزها"، مردفا "لكن رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين، أبان على أن مشروع المرسوم المتعلق بسلك الباشلور، تعتريه مجموعة من الشوائب، ويفتقر للمبررات العلمية والبيداغوجية التي أفضت إلى تغيير مدة التكوين في السلك الأول للتعليم العالي والماستر، وهو ما من شأنه أن يخل بالمنظومة ككل".
وعدّد الميراوي الإكراهات التي تعاني منها منظومة التعليم العالي، والتي من بينها "ارتفاع نسبة الهدر الجامعي، حيث تبلغ النسبة الإجمالية للانقطاع عن الدراسة بدون الحصول على أي شهادة 49,4 في المائة"، على حد تعبيره.
وأكّد المسؤول الحكومي ذاته، على "صعوبة الولوج والاندماج في سوق الشغل لدى حاملي شهادة الإجازة، بسبب عدم تملك خريجي المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح لمجموعة من الكفايات الأفقية المتعلقة المهارات الحياتية، بالإضافة إلى ضعف تملك اللغات الأجنبية، بالاضافة إلى إشكالية التوجيه وضعف الجسور بين التكوينات وضعف مستوى التحصيل الجامعي وعدم استثمار الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية".
جدير بالذكر، أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين، كان قد أوصى في رأي له، حول نظام "الباكلوريوس"، بضرورة مراجعة مدة الدراسة بالسلك الأول من التعليم الجامعي، كما نص عليها مشروع مرسوم الباكالوريوس، الذي رفعها من ثلاث إلى أربع سنوات.
بعد اعتراض المجلس الأعلى للتربية والتكوين، على رفع سنوات الدراسة في الإجازة إلى أربع سنوات، كما جاء به مشروع “الباشلور” أو “الباكالوريوس”، لمح وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، اليوم الثلاثاء، إلى عزم الوزارة على التراجع عن إقرار هذا النظام المثير للجدل.