ساءلت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، إيمان الماوي، وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، أحمد التوفيق، عن ما إن كانت وزارته تراقب ما اعتبرته ممارسات تنافى مع الدين الاسلامي الحنيف.
وقالت إيمان الماوي، عقب تقديم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، لمشروع ميزانية وزارته صباح الأربعاء 3 نونبر، في مجلس النواب، إن الموضوع جد شائك، والعديد من الأضرحة والزوايا أصبحت اليوم تعرف طقوسا غريبة، لا تساهم بأي شكل من الأشكال، في بناء مواطن مثقف وواع، والتي كان الهدف منها محاربة التخلف الاجتماعي خلال سنوات الاستعمار أو في مرحلة ما بعد الاستقلال، أصبحت اليوم مقصدا لآلاف المرضى وللراغبين في قضاء حاجيات دنيوية لا علاقة لها بالجانب الروحي، من زواج وخصوبة وولادة.
وترى البرلمانية المازي، أنه أصبح لدينا ضريح لعلاج النساء العقيمات، وآخر لتزويج العانسات، وهو أمر غير مقبول في مغرب سنة 2021، مبرزة أن فريق "البام" يثير الموضوع ليس لأنه يعترض على العناية بالأضرحة والزوايا.
وختمت المتحدثة ذاتها كلامها قائلة "نتمنى صادقين أن تخصص الوزارة نفس العناية المادية للقيمين الدينيين من أئمة ومؤذنين وخطباء"، على تعبيرها.
وفي رد له قال الوزير أحمد التوفيق: “بعض النواب تحدثوا عن الأضرحة والشعوذة، داكشي ماشي شغلي، سأصدمكم، وسأقول لكم لماذا”.
وتابع التوفيق، “لأن ذلك يدخل في ما يسمى بالفهم الشعبي للدين، موجود في روسيا، وسويسرا، وفي فرنسا، و رسميا وقانونيا، لي بغا شي شوافة يمشي عندها”، مستدركا “لكن إذا ادعى أحد أنه يعالج المرضى، فتلك مسؤولية السلطات العمومية، آنذاك، ستتخذ الإجراءات، لأنه يقوم بمهمة ينظمها القانون”.
جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خصصت برسم سنة 2022، اعتمادات مالية تصل إلى 12 مليون درهم للعناية بالأضرحة.