تضم بطلي العالم وأوروبا.. مجموعة الموت في "يورو 2020"

يكفي أن نذكر أنّ المجموعة السادسة في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة "يورو 2020" تضم منتخب فرنسا بطل العالم، ومنتخب البرتغال بطل أوروبا، فضلا عن منتخب ألمانيا بطل العالم السابق، لتستحق صفة "مجموعة الموت".

وإلى جانب المنتخبات الثلاثة تضم المجموعة منتخب المجر الذي يعدّ الحلقة الأضعف في المجموعة.

منتخب البرتغال: يخوض النهائيات للمرة الثامنة (1984 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012 و2016 و2010).

ورغم كون المنتخب البرتغالي هو حامل اللقب الأوروبي فضلا عن فوزه بلقب دوري أمم أوروبا ووجود كريستيانو رونالدو أفضل لاعب أوروبي في هذا الجيل ضمن صفوفه، فإن الفريق احتاج إلى الفوز على منتخب لوكسمبورغ في الجولة الأخيرة من التصفيات ليضمن التأهل إلى "يورو2020" باحتلال المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف نظيره الأوكراني.

وكانت البداية المهتزة في التصفيات وضعت الفريق تحت الضغط لكن فوزه على مضيفه الصربي في سبتمبر 2019 خفف هذه الضغوط.

وأسهمت أهداف رونالدو بدور مهم في تأهل الفريق لنهائيات "يورو 2020" علما بأن اللاعب رفع رصيده إلى 103 أهداف دولية، على بعد 6 أهداف عن النجم السابق للكرة الإيرانية علي دائي الذي سجل 109 أهداف بقميص منتخب بلاده.

ويعدّ اللاعب الشاب جواو فيليكس نجم أتلتيكو مدريد هو الخليفة الحقيقي والمنتظر لرونالدو، ولكنه لم يسجل كثيرا من الأهداف مع المنتخب البرتغالي حتى الآن. وما زال العصر الحالي هو عصر رونالدو كما أن أي نجاح أو إخفاق للمنتخب البرتغالي بقيادة مدربه فرناندو سانتوس سيعتمد بصورة أساسية على مهاجم يوفنتوس.

منتخب فرنسا: يخوض النهائيات للمرة العاشرة (1960 و1984 و1992 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012 و2016 و2020).

ويستحوذ المنتخب الفرنسي على اللقب العالمي في حين يتطلع بقيادة مديره الفني ديدييه ديشان إلى الفوز بلقبه الأوروبي الثالث بعدما فقد هذه الفرصة خلال النسخة الماضية (يورو 2016) على أرضه بالخسارة أمام نظيره البرتغالي في النهائي.

وتأهل المنتخب الفرنسي إلى "يورو 2020" بتصدّر المجموعة الثامنة في التصفيات رغم حصوله على نقطة واحدة فقط من إجمالي 6 نقاط متاحة في مباراتيه أمام المنتخب التركي الذي أنهى التصفيات في المركز الثاني بالمجموعة.

ويتمتع المنتخب الفرنسي بفريق مفعم بالمواهب في مختلف المراكز فضلا عن المفاجأة التي فجرها ديشان بإعادة كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد إلى قائمة الفريق بعد استبعاده من حسابات الفريق 6 سنوات.

ويعتمد الفريق في الهجوم أيضا على كيليان مبابي وأنطوان جريزمان كذلك يسطع في خط الوسط اللاعبان نجولو كانتي وبول بوجبا إضافة إلى لاعبين يتألقون مع أكبر الأندية الأوروبية.

وفي الدفاع، يتحمل رافائيل فاران نجم ريال مدريد عبء قيادة هذا الخط أمام حارس المرمى المخضرم هوجو لوريس.

ويعود اللقب الأوروبي الثاني والأخير حتى الآن في سجل المنتخب الفرنسي إلى عام 2000 عندما توّج الفريق باللقب بعد عامين فقط من فوزه باللقب العالمي، ويأمل الفريق تكرار المشهد نفسه خلال يورو 2020 بعد فوزه العام الماضي باللقب العالمي.

منتخب ألمانيا: يخوض النهائيات للمرة الـ13 (1972 و1976 و1980 و1984 و1988 و1992 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012 و2016 و2020) .

وقاد المدرب يواخيم لوف المنتخب الألماني (مانشافت) إلى الصدارة العالمية من خلال الفوز بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل.

ولكن إخفاق الفريق في الدفاع عن لقبه العالمي بخروجه صفر اليدين في الدور الأول لمونديال 2018 بروسيا دفع لوف إلى البدء بالاعتماد على جيل جديد من اللاعبين.

ويمثل مانويل نوير حارس مرمى الفريق وقائده ولاعب الوسط توني كروس والمهاجم ماركو ريوس عناصر الخبرة المهمة في هذا الفريق الجديد الشاب الذي يضم بين صفوفه المهاجم تيمو فيرنر (25 عاما) والجناح سيرج نابري (25 عاما) الذي أصبح نجم بايرن ميونخ، وهما من العناصر المهمة جدا في صفوف المانشافت وفي خطط لوف الذي سيترك تدريب الفريق عقب انتهاء رحلته بـ"يورو 2020″.

كذلك أعاد لوف إلى الفريق كلا من توماس مولر وماتس هوملز بعد استبعادهما أكثر من عامين ونصف العام عن صفوف المانشافت.

واشتهر المنتخب الألماني تاريخيا بأنه فريق البطولات، وفاز الفريق باللقب الأوروبي 3 مرات سابقة في 1972 و1980 و1996 كما بلغ نهائي البطولة 3 مرات أخرى في 1976 و1992 و2008، ولكن الفوز باللقب الرابع قد يكون أمرا صعبا على الفريق حاليا إلى حين نجاح الفريق في اكتساب مزيد من الخبرة والانسجام.

منتخب المجر: يخوض النهائيات للمرة الرابعة (1964 و1972 و2016 و2020).

ورغم أمجاد الفريق في وسط القرن الماضي، فإن المنتخب المجري غاب عن نهائيات كأس الأمم الأوروبية أكثر من 4 عقود حتى عاد إلى الظهور في النهائيات من خلال النسخة الماضية (يورو 2016).

ولكن نتائج الفريق في يورو 2016 التي بلغ فيها الدور الثاني (دور الـ16) كانت أقل كثيرا من مشاركتيه السابقتين عندما فاز بالمركز الثالث في 1964 والمركز الرابع في 1972.

والآن، سيخوض الفريق النهائيات في النسخة الثانية على التوالي، ويطمح إلى بلوغ الأدوار الإقصائية مجددا، ولكن رغباته ستصطدم بمجموعة الموت التي تضم معه منتخبات البرتغال حامل اللقب الأوروبي وفرنسا حامل اللقب العالمي وألمانيا صاحب التاريخ الكبير على الساحتين العالمية والأوروبية.

ورغم تحسن مستوى الفريق في السنوات القليلة الماضية، فإن تأهل المنتخب المجري جاء من الباب الضيق حيث حلّ رابعا في مجموعته بالتصفيات برصيد 12 نقطة خلف منتخبات كرواتيا وويلز وسلوفاكيا، وذلك بعد فوزه بـ4 مباريات فقط وخسارته 4 مباريات.

والآن، سيكون هدف الفريق بقيادة مديره الفني الإيطالي ماركو روسي هو الظهور بأفضل صورة ممكنة في دور المجموعات بالبطولة الأوروبية مع محاولة تفجير مفاجأة والتأهل ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.