مع اقتراب عيد الفصح وشهر رمضان، حذرت منظمة الصحة العالمية من التجمعات في الأماكن المغلقة، خشية أن يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا الذي عاود الانتشار عبر العالم من خلال السلالات الجديدة.
وقال بيان لمنظمة الصحة العالمية "في البلدان التي تشهد عدوى مجتمعية واسعة للفيروس، ينبغي النظر بجدية في اللقاءات الافتراضية وإرجاء التجمعات أو تقليص أعداد المجتمعين".
وأضاف "بغض النظر عن الموقع، يجب أن تقام أي احتفالات دينية في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك، أو أن تكون محدودة من حيث الحجم والمدة، مع مراعاة التباعد الجسدي والتهوية ونظافة اليدين واستخدام الأقنعة".
وأشار البيان الى أنه من الأفضل أن يحيي الناس الاحتفالات الدينية مع الأشخاص الذين يعيشون معهم وتجنب لقاء أشخاص آخرين (...) خاصة إذا كانوا يشعرون بأعراض مرضية أو هم في حجر صحي".
وشدد أن "التجمعات الداخلية، حتى تلك الأصغر من حيث العدد، يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بشكل خاص".
ويخشى الخبراء أن يتخلى الناس عن حذرهم خلال الاحتفال بالأعياد الدينية، في الوقت الذي تفرض فيه العديد من الدول قيودا في محاولة لكبح ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19.
ويحتفل المسيحيون بعيد الفصح في الأيام المقبلة، في حين يبدأ المسلمون صيام شهر رمضان قبيل منتصف نيسان أبريل.
متراوحة بين التوقعات والمخاوف، يستقبل المغاربة الخرجات الإعلامية الأخيرة لعدد من الخبراء بشأن ظهور موجة ثالثة لـ”كورونا” تهدد بعودة تطبيق المغرب لسياسة الحجر الصحي، وهو ما ألمح إليه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بشكل غير مباشر بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا.
ويبدي مغاربة يشتغلون في قطاعات حيوية ترتبط أغلبها بنظام المياومة مخاوف من إعلان العودة إلى الحجر الصحي خلال الأسابيع القليلة المقبلة خاصة في شهر رمضان، وهو السيناريو نفسه الذي جرى خلال الإغلاق الأول.
وواجهت السلطات صعوبات جمة خلال مرحلة الحجر الصحي السابقة، بالعودة إلى حجم الضرر الاقتصادي الذي لحق العائدات المالية للبلد، وكذا تكفل الدولة بملفات اجتماعية عديدة وتخصيصها تعويضا ماليا للمتوقفين عن العمل.
وذكرت مصادر عديدة أن الحكومة المغربية تدرس بشكل جدي فرض حجر صحي صارم خلال شهر رمضان على غرار السنة الماضية، لإنجاح عملية التلقيح، والتصدي للسلالات الجديدة من الفيروس التي دخل بعضها للمملكة.
وكان العثماني قد قال في تغريدة على تويتر إن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعًا نسبيا في أعداد الإصابات بكوفيد_19 وارتفع عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش إلى 72 في 24 ساعة الأخيرة.
وأضاف رئيس الحكومة أن هذه الأرقام “تقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله”.