في سابقة من نوعها، أقدمت السلطات القضائية الإسبانية على اعتقال شخص بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال “عنيفة وإرهابية” ضد مصالح المغرب وضد صحراويين موالين للمغرب أو وحدويين.
وأوردت وكالة “أوروبا برس” نبأ اعتقال أفراد من الشرطة، بأمر قضائي من المحكمة الوطنية في مدريد، الشخص المذكور في مدينة بيساوري بإقليم الباسك شمال إسبانيا، بتهمة نشر بيانات عنيفة وتحريضية ضد مغاربة ومصالح المغرب في إسبانيا وفي الخارج. وتتجلى التهمة في نشر خطاب الكراهية والعنف في شبكات التواصل الاجتماعي.
وقعت عملية الاعتقال، الإثنين الماضي، ولكن السلطات لم تعلن عنها حتى يوم الأربعاء بعد إحالة المعتقل إلى المحكمة الوطنية التي أمرت بإيداعه السجن.
وتفيد المعطيات القضائية الأولى برصد الشرطة خلال شهر شتنبر الماضي للشخص المذكور وكيف بدأ يتبنى خطابا عنيفا وإرهابيا ضد المغرب وضد الصحراويين الوحدويين الموالين للمغرب. وبعد تحليل الخطابات والأشرطة التي كان يبثها، ارتأت المحكمة الوطنية أنها تدخل في إطار الكراهية والعنف والإرهاب وتستوجب الاعتقال والمحاكمة.
وتعد عملية الاعتقال سابقة من نوعها في إسبانيا، إذ لم يسبق للقضاء الإسباني اعتقال أي شخص بتهمة العنف أو التحريض عليه أو الإرهاب ضد مصالح مغربية وضد صحراويين وحدويين بسبب ملف الصحراء. ويسود الاعتقاد أن الأمر لا يتعلق بالإرهاب الكلاسيكي الديني بل يتعلق الأمر ربما بشخص متعاطف مع أطروحة جبهة البوليساريو لأن خطابه سياسي بعيدا كل البعد عن ما هو ديني متطرف.
وكانت السلطات الأمنية والقضائية تتعامل مع بعض أشكال الاحتجاج العنيفة من طرف نشطاء جبهة البوليساريو مثل إنزال العلم المغربي من واجهة القنصليات المغربية في المدن الإسبانية من باب الشغب الذي لا يستحق الاعتقال وأحيانا يحتم المتابعة بدون عقوبات زجرية.