قبل اشهر قليلة من انطلاق العملية الانتخابية،تتصارع الاحزاب السياسية حول استقطاب الوجوه والفعاليات السياسية المؤثرة، يتحول معها المشهدالحزبي الى سوق للترحال السياسي.
وهذا ما ينطبق اليوم على كل الاحزاب وفي مقدمتها حزب الاستقلال الذي يخوض صراعا حول استقطاب الاسماء القوية في المشهد الانتخابي، فبعد يوم واحد فقط من الاعلان بشكل رسمي عن التحاق عبد الرحيم بوعيدة احد اقطاب الاعيان بالصحراء بحزب الاستقلال، ها هو حزب الميزان يستقطب اليوم اصغر برلماني من حزب الحمامة بعد التحاق خالد الشناق، عضو لجنة المالية بمجلس النواب، رسميا بحزب الاستقلال.
وقرر أصغر برلماني بحزب الحمامة، إبن منطقة الكردان بتارودانت، الإلتحاق بحزب الإستقلال في خطوة لم يعلن عن أسبابها ودواعيها، فيما اكدت مصادر أن سبب مغادرة الشناق للحزب يرتبط بسوء تفاهم مع القيادة الجهوية للحزب.
ويأتي إلتحاق الشناق في وقت إستطاع حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث إستقطاب عبد الرحيم بوعيدة ومحمد سالم لمجيدري الإلتحاق رسميا بحزب الاستقلال، في خطوة إعتبرها عدد من المتتبعين للشأن السياسي مكسبا تاريخيا للحزب بجهة وادنون.
في سياق اخر وبعد إسقاطه من التنسقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار وتعويضه بشوكي القادم من حزب الأصالة والمعاصرة، كشفت مصادر مقربة من الوزير والقيادي السابق بحزب الحمامة محمد عبو أنه قد التحق رفقة أنصاره بإقليم تاونات وجهة فاس مكناس بحزب الحركة الشعبية.
في هذا السياق أبرم امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية “صفقة سياسية”مع محمد عبو الوزير والقيادي السابق في صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، تقضي بإلتحاق جماعي لعدد من منتخبي وأعضاء حزب “الحمامة” بجهة فاس مكناس بحزب الحركة الشعبية.
واستقبل الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، يوم الجمعة 12 مارس الجاري، محمد عبو بمعية مجموعة من منتخبي ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار بأقاليم تاونات وتازة وفاس.
واتفق امحند العنصر ومحمد عبو حول التنسيق الجهوي الجديد لحزب الحركة الشعبية، وكذا توزيع المناصب جهويا وإقليميا خاصة على مستوى إقليم تاونات، حيث يطالب محمد عبو بإبعاد الوزير السابق عن حزب الحركة الشعبية إدريس مرون عن شؤون الحزب، بسبب فشله في الميداني وغيابه منذ هزيمته في الانتخابات البرلمانية السابقة.