في ظل الاحتقان..."البيجيدي"يتجه للاستغناء عن عقد دورة برلمانه حول تداعيات “التطبيع”

علمت بلبريس من مصدر مطلع مداخل المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن الحزب يتجه للاستغناء عن عقد دورة استثنائية لمجلسه الوطني، التي كان قد دعا لها مباشرة بعد أزمة توقيع أمينه العام سعد الدين العثماني، اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قبل أن يعود ويعلن تأجيلها.

وأضاف المصدر نفسه بأن الحزب يستعد لعقد الدورة العادية لبرلمان البيجيدي، المحدد تاريخها في 22 و23 من يناير الجاري.

وأكد المصدر ذاته، أن الدورة الاستثنائية التي كان قد أعلن رئيس المجلس الوطني إدريس الأزمي، عن تأجيلها حتى إشعار آخر، سيبقى تحديد موعد جديد لها مرتبط بالحاجة إليها، في إشارة ضمنية إلى الاستغناء عنها.

وكان حزب العدالة والتنمية قد عاش حالة من الارتباك بعد توقيع العثماني لاتفاق التطبيع مع إسرائيل والانتقادات التي رافقته والأصوات الداعية لإقالة الأمين العام، الأمر الذي دفع المجلس الوطني للحزب إلى الدعوة لعقد دورة استثنائية لمناقشة تداعيات الموضوع، قبل أن يتراجع عن ذلك ويعلن تأجيلها، بسبب موقف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للحزب، الذي رفض الأمر بداعي أن الظرف “غير مناسب”.

وكشف المصدر نفسه  أن العثماني هدد بالاستقالة من الأمانة العامة للحزب في حال ممارسة أي ضغط عليه، مشددا سواء في لقاء الأمانة العامة الأخير أو مع الفريق البرلماني على أنه يتحمل مسؤولية التوقيع وأنه يمارس مهامه كرجل دولة.

وحسب ما كشفت عنه مصادر من حزب “المصباح”، فإن العثماني خاطب نواب فريق وأمانة “المصباح” قبله بالقول: “أتحمل مسؤوليتي كرئيس لحكومة المملكة المغربية”، مضيفا أن “التوقيع على الإعلان المشترك كان باعتباري رجل دولة. لذلك، فكرت في تقديم استقالتي من الأمانة العامة رفعا للحرج على أيّ عضو في حزب العدالة والتنمية”.

ويرتقب أن تشهد الدورة العادية لبرلمان حزب العدالة والتنمية التي ستلتئم عن بعد، نقاشا ساخنا بين أعضائه، حيث سيجد أمينه العام نفسه مضطرا لشرح حيثيات توقيعه على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل وانعكاسات ذلك على صورة الحزب ومبادئه.