العثماني يهنئ "المغاربة العالقين" العائدين إلى أرض الوطن

هنأ سعد الدين رئيس الحكومة أفواج المواطنين الذي كانوا عالقين بالخارج ورجعوا إلى بلادهم، حيث تُنَظم رحلات جوية يومية. وقد شملت هذه العملية إلى حدود الآن كلا من الجزائر وإسبانيا وتركيا، قبل أن تشمل في مرحلة تالية المواطنين العالقين بفرنسا وببلدان أخرى. بالموازاة مع ذلك، فإن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تعمل على تنظيم عودة المواطنين المغاربة العالقين بالدول التي تضم أعدادا قليلة منهم.

وحرص العثماني على تقديم الشكر، خلال عقد مجلس الحكومة اجتماعه الأسبوعي، اليوم الخميس، لهؤلاء المواطنين على صبرهم، وتضحيتهم الكبيرة طيلة فترة بقائهم خارج أرض الوطن، كما أكد على تفهمه للمعاناة التي عبروا عنها، ومشددا في نفس الوقت أن المغرب حرص على توفير ظروف النجاح والأمان لعملية عودتهم، وجعلها قصة نجاح مغربية، تضاف إلى سجل النجاحات الجماعية للمملكة، في مواجهة هذه الجائحة.

وأشاد رئيس الحكومة بالمبادرة الملكية الرائدة لدعم 15 دولة إفريقية صديقة، بمستلزمات طبية وأدوية لمواجهة وباء كورونا، والتي تندرج في سياق المبادرة الملكية السابقة بإطلاق إطار عملياتي للتعاون الإفريقي – الإفريقي لمواجهة الجائحة.

واستحضر السيد رئيس الحكومة ردود الفعل الإفريقية والدولية التي كانت إيجابية جدا، وأثبتت أن المغرب بادر في إطار إمكانياته للمساهمة في التعاون الإفريقي، وبالخصوص في ظل الظرفية الحالية التي يعيشها العالم والتي تحتاج فيها البشرية إلى تنمية التعاون الدولي.

وسجل العثماني أن عملية تخفيف الحجر الصحي تسير بتعاون جميع المتدخلين، من سلطات وإدارات وجماعات محلية، وبشكل متدرج، ووفق المنهجية المعتمدة. وشكر بهذه المناسبة المواطنين على الالتزام الذي أبانوا عنه خلال مختلف مراحل الحجر الصحي، وأثناء المراحل الأولى من عملية التخفيف، موضحا أن السلطات المعنية ستتخذ مزيدا من الإجراءات في المستقبل، على ضوء نتائج تقييم الحالة الوبائية الذي تقوم به الجهات المختصة، ومؤكدا أن جميع الجهود متظافرة لضمان انتقال آمن لبلادنا إلى الوضع الطبيعي.

وجدد رئيس الحكومة في نهاية كلمته ثقته الكاملة، في أن بلادنا ستتمكن إن شاء الله، بقيادة الملك، من الخروج من هذه الجائحة منتصرة ومرفوعة الرأس، وقادرة على أن تعطي دفعة للتنمية الوطنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وعلى كافة المستويات الأخرى.