يبدو أن العلاقة بين رسامي الكاريكاتير ووزير الرياضة والشباب والثقافة، حسن عبيابة أصبحت تتجه للطريق المسدود ،حيث حملت "الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير"، عبيابة، المسؤولية الكاملة في حرمان رسامي الكاريكاتير من البطاقة المهنية للفنان .
وطالبت الجمعية وزارة عبيابة بتدارك هذا الخطأ الذي وصفته بالجسيم وتطبيق النصوص القانونية التي تجعل من الكاريكاتير إحدى المهن الفنية.
وهددت الجمعية، بالتوجه إلى القضاء الإداري من أجل الحصول على حق أعضائها المشروع في حالة لم يتم إنصافهم من قبل الوزارة الوصية .
وجاء في بيان، للجمعية انه "بعد أن وضع جل الرسامين، بمن فيهم أعضاء في الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير، ملفاتهم لدى مسؤولي وزارة الثقافة وحصلوا على وصولات تؤكد ذلك إثر التحقق من سلامة وثائقهم، جرى التعامل مع طلباتهم بكثير من التسويف قبل أن يتم إبعاد أسمائهم عن لوائح المستحقين دون أدنى مبرر أو توضيح، في ضرب تام لجميع القوانين والأنظمة المعمول بها في هذا الباب".
وأضافت “الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير”، أن ما يثير الاستغراب أكثر هو "أن الوزارة الوصية لم تحرم فقط رسامي الكاريكاتير المهنيين ذوي الخبرة الطويلة والمُثبتة، على الرغم من ورود مهنتهم بنص صريح ضمن المرسوم المحدد للمهن الفنية، بل أيضا جرى حرمان رسامي الكاريكاتير من خريجي المعهد الوطني للفنون الجميلة، الذين يحق لهم قانونا الحصول على البطاقة المهنية للفنان دون النظر لمهنتهم الحالية".
واعتبرت الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير أن "ما يجري يمثل تضييقا صريحا على فن الكاريكاتير بالمغرب، ومحاولة لوضع العراقيل في طريقه وعزله بعيدا عن دائرة الفنون، وهو أمر لا يخرج عن كونه وجها جديدا من أوجه النكوص التي تعرفها بلادنا -بكل أسف- على مستوى الحريات وفي مقدمتها حرية التعبير، وخطوة جديدة إلى الوراء في مسلسل الردة عن المكتسبات التي حققها الفنانون بعد عقود من النضال".