زيان لـ"بلبريس" : لجنة بنموسى تنهج نظاما شموليا أقرب لـ"موسوليني"

رفض الحزب المغربي الحر، لقاء لجنة النموذج التنموي ، من أجل التشاور بعد اللقاء ات التي عقدتها الأخيرة مع فعاليات نقابية وسياسية ومدنية.

وفي هذا الإطار يقول محمد زيان المنسق الوطني لـ"السبع" أن "النظام الشمولي الواقع داخل اللجنة وانعدام الاختلاف بها هي السبب الذي دفع الحزب لعدم لقاء لجنة بنموسى".

ويضيف زيان لـ"بلبريس" أنه "حتى لو كلفها الملك وماذا بعد ذلك.. وأن تكليفها الملكي لن تجعلنا القبول بالتنازل عن الديمقراطية والاختلاف".

ويتابع المنسق الوطني للحزب المغربي الحر "لا يمكن توحيد الجميع على نفس الموقف وهنا يدفعنا للحديث عن نظام شمولي وهو موسوليني" .

وعن ما إذا كان هذا الرفض يضرب في قرار الملك الذي عين لجنة النموذج التنموي يرد زيان "يلا كان الملك عين اللجنة فشغلو هذاك ونحن لا نضرب في الأشخاص وإنما في الأفكار.. ولكن عندما تجمع اللجنة الفعاليات السياسية والنقابية وتطلب منها تقديم الرؤيا وتوحيدها وهو نظام شمولي " .

وكان المكتب السياسي للحزب المغربي الحر، قد عبر عن رفضه لقاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي عينها الملك في الأشهر الماضية، والتي التقت بمجموعة من الفعاليات السياسية والنقابية والمدنية بحر الأسبوع الماضي .

ووفقا لبلاغ المكتب السياسي لـ"السبع" توصلت "بلبريس" بنخسة منه جاء فيه "على إثر توجيه السيد شكيب بنموسى رئيس لجنة النموذج التنموي، دعوة للحزب المغربي الحر لتقديم رؤيته حول النموذج التنموي بتاريخ 04 يناير2020، عقد المكتب السياسي للحزب اجتماعا مساء يوم الأحد 05 يناير لتدارس هذا الموضوع".

ويضيف المصدر ذاته "بعد تقديم أعضاء المكتب السياسي لوجهات نظرهم أمام السيد المنسق الوطني والتي انصبت معظمها على رفض الاستجابة لدعوة لجنة النموذج التنموي، احتراما لمبادئ الحزب القائمة على الدفاع عن القيم الكونية للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، والتي تتعارض مع مشروع إعداد نموذج تنموي موحد تجتمع عليه كافة القوى السياسية والنقابية والجمعوية، وهو ما قد يشكل مساهمة في صناعة نظام شمولي جديد سيفرغ المؤسسات الدستورية المنتخبة من جدواها."

وكلف المكتب السياسي للحزب المغربي الحر المنسق الوطني محمد زيان لإبلاغ رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي اعتذار الحزب عن الاستجابة لدعوته إيمانا منه بأن كافة مشاريع ومحاولات توحيد الفكر السياسي والتنموي في الأنظمة الشمولية كان مآلها الفشل، ولأنها تضرب في العمق قيم الإبداع والتفكير والنقد والحق في الاختلاف والتي تعتبر الأساس المتين لأي مجمع ديمقراطي متمدن ومتحضر.

كما عبر الحزب في رسالته الموجهة لشكيب بنموسى على أن المشروع التنموي والبرنامج السياسي للحزب المغربي الحر لا يمكن عرضه إلا أمام الشعب المغربي وكتلته الناخبة والذي يبقى له كامل السلط في اختيار النموذج الذي يراه مناسبا لقناعاته وانتظاراته في ظل نظام انتخابي عادل وشفاف.