الترقب يسود المؤسسة العسكرية بالجزائر.. صديق البوليساريو رئيسا للاركان

صدمة بالمؤسسة العسكرية والمنتسبين إليها بالجزائر، مباشرة بعد نشر خبر وفاة رئيس الاركان ونائب وزير الدفاع القايد صالح، الذي كان يعتبر الحاكم الفعلي للجزائر، وأحد رموز النظام السابق في عهد عبد العزيز بوتفليقة.
 
وإختلفت توقعات المتتبعين سواء بالجزائر او المغرب، حول السياسة التي سيتبعها سعيد شنقريحة المكلف بخلافة القايد صالح، حيث يرى العديد من المتتبعين بكون القائد الجديد للاركان، متمسك بدعم جبهة البوليساريو إلى النهاية، بما فيها خوض حرب مع المغرب، إستنادا الى تصريحاته قبل سنوات.
 
وفي ذات السياق، أفاد المحلل السياسي نوفل البعمري حول تعيين الجنرال سعيد شنقريحة خلفا للقايد صالح بالقول " يعتبر شنقريحة واحد من الجنرالات الذين لعبوا دورا كبيرا في الجزائر خاصة منذ سنة 2016 إلى الآن، تنسب له الكثير من التعيينات التي تمت في الجزائر داخل المؤسسة العسكرية و واحد ممن سبق لهم أن قادوا شخصيا حملة ضد المغرب سنة 2017".
 
الجنرال شنقريحة يشكل استمرارية للعقيدة التي ظلت تتحكم في الدولة الجزائرية، يضيف البعمري، خاصة عقيدتها المعادية للمغرب و لوحدته الوطنية"، مشيرا من خلال صفحته على الفايسبوك "بأن الوضع بالجارة قد تغير و لم تعد بالقوة التي كانت عليها سابقا، كما أن المغرب ليس بالضعف الذي كان يعتقده أمراء العسكر في الجارة، لهذا هناك نوع من الترقب حول تعاطي الجنرال شنقريحة مع المغرب و مع مبادرة اليد الممدوة،و إن كان نظرا لمساره العسكري وعقلية العسكر هناك فإنه لن تشهد مواقفه تغيرات كبيرة، بل قد تكون أكثر تشددا من سابقه اتجاه المغرب"
وعلى هذا الاساس ، تعرف الجزائر تغييرات متسارعة على هرم السلطة: رئيس جمهورية جديد، حكومة جديدة، رئيس جديد المؤسسة العسكرية . لكن هذه التغيرات مست تغييرا في الاشخاص وفي المواقع، اما تغيير المواقف فهي لن تتغير ان لم نقل انها ستزداد تصلبا خصوصا على مستوى الوحدة الترابية الوطنية مما يعني ان الدولة المغربية ستعرف كيف تتكيف مع هذه التغيرات التي مست هرم السطة بالجزائر نهج سياسة اكثر براكماتية اقليميا ودوليا.