محمد الشنتوف*
بعدما تداولت بعض المنابر الإعلامية خبر إمكانية مغادرة مدرب المنتخب الوطني هيرفي رونار، خرج موقع "بلبريس" لجس نبض الشارع، ومعرفة موقف الرأي العام في قرار بقاء أو مغادرة الثعلب الفرنسي الذي تالق رفقة أسود الأطلس في كأس العالم خاصة أمام اسبانيا بطل أوربا.
ومن خلال مختلف ردود الأفعال تأكد بالملموس أن الجماهير المغربية راضية على أداء المنتخب الوطني في فترة قيادة المدرب هيرفي رونار، حيث أكدت الغالبية أن الثعلب الفرنسي استطاع أن يعيد للمنتخب الوطني توهجه قاريا وعالميا.
وفي ذات السياق فإن الجماهير المغربية كانت دائما بعد كل محفل قاري يخفق فيه المنتخب الوطني تطالب برحيل المدرب كأول متهم في قضية أي إخفاق، ولم تعبر عن رضاها بهذا الشكل عن المدربين اللذين قادوا سفينة أسود الأطلس في السنوات الأخيرة.
وتدعوا الجماهير المغربية إلى الاقتداء بالنماذج الأوروبية الناجحة في كرة القدم، والتي لا تقيل مدربها بمجرد خسارة أو إقصاء، كمدرب المنتخب الألماني لوف الذي درب المنتخب الألماني زهاء 12 سنة، بداية من سنة 2006 ولم يفز بلقبه العالمي الأول إلا في سنة 2014 التي فاز فيها بكأس العالم، ورغم إقصائه من "يوروا 2016" لم يتم استبعاده من تدريب المنتخب الألماني.
جدير بالذكر أن المدرب الفرنسي وفى بالوعود التي قطعها على نفسه مع المنتخب الوطني، حيث أن العقد المبرم بينه وبين الجامعة، كان يحتم عليه تأهيل أسود الأطلس إلى نهائيات أمام إفريقيا بالغابون والوصول إلى ربع النهائي بعد غياب دام 13 سنة، والتأهل إلى مونديال روسيا 2018، وهو ما حققه فعلا.
واستطاع أن يكون منتخبا نافس كبار المستديرة بداية من بطل أوروبا المنتخب البرتغالي، وبطل العالم في 2010 المنتخب الاسباني، ولولا سوء الحظ وسوء أحوال الطقس التحكيمية لكان المنتخب الوطني في الدور 16 عن جدارة واستحقاق حسب أغلب آراء فلاسفة كرة القدم.
*صحفي متدرب