يعود لكرة القدم للمشاركة في دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، بعد غياب دام لأكثر له من تسع سنوات، تراجع فيها الحضور الكروي ل«النسور» على المستوى الإفريقي، قبل أن يعود الفريق الأخضر في السنتين الأخيرتين إلى مستواه ويرفع من سقف وطموحاته، بعدما ظفر الرجاء بكأس الكونفدرالية الإفريقية أمام فيتا كلوب الكونغولي، وكأس «السوبر» الإفريقي أمام الترجي الرياضي التونسي،ناهيك عن عودة الفريق البيضاوي إلى دوري أبطال إفريقيا التي وصل إلى دور مجموعاته.
ويأمل الرجاء في انطلاقة جيدة أمام الترجي الرياضي التونسي ، الحائز على النسختين الأخيرتين من دوري الأبطال ، من أجل منح الثقة اللاعبيه وجمهوره ، والتأكيد على أن الفريق سيكون طرفا منافسا مهما في نسخة الموسم الجاري ، لإعادة الفريق الأخضر إلى مكانته المعهودة بين أكبر الأندية الإفريقية ، وبحثه عن « نجمة » رابعة تزين قميصه ، بعد ثلاث كؤوس في عصبة أبطال إفريقيا حاز عليها « النسور » . ولن يكون مطمح الرجاء سهلا هذا الموسم ، لقيمة الأندية التي سيجدها الفريق أمامه انطلاقا من بطل النسختين الماضيتين الترجي الرياضي ، بالإضافة | إلى شبيبة القبائل الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي الموجودين في المجموعة ذاتها ، دون نسيان القوى الكروية الإفريقية المنتشرة في بقية المجموعات ، مثل الأهلى المصري وتي بي مازيمبي الكونغولي ، وماميلودي مان داونز الجنوب إفريقي ، بالإضافة إلى الوداد الرياضي الذي سيدافع رفقة الرجاء عن سمعة المغرب في أرقى المسابقات القارية . و ارتباطا بالمواجهة ، فقد تأكد إجراؤها بشبابيك مغلقة ، بعدما بيعت جميع التذاكر التي طرحتها إدارة الرجاء عبر شبكة الإنترنت ، حيث قبل 48 ساعة من موعد المباراة أعلنت الشركة المنظمة لعملية البيع الإلكتروني عن نفاد كل التذاكر ، التي طرحتها لأول مرة في تاريخ عملية البيع لدى الأندية الوطنية الحضور الجماهيري الكبير الذي ستشهده المواجهة سيرادفه إنزال أمني كبير حسب آخر اجتماع أمني عرفه مقر ولاية أمن مدينة الدار البيضاء ، وكان من أبرز مضامينه حماية الوفد التونسي بجميع مكوناته ووضع جميع التدابير الأمنية في كل الطرق المؤدية إلى المركب الرياضي محمد الخامس ، مع وضع خطة استباقية لكل الأحداث الممكنة وغير الممكنة أيضا ، خاصة بشأن التجمعات الجماهيرية وتنقلها عبر وسائل النقل العمومي وغير المرخص لها والتي تشكل النقطة السوداء في الحماية الأمنية للجماهير .
