يحضر ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ضمن ملفات الحملة الإنتخابية للرئاسة بالجزائر، وسط إختلاف حاد بين مواقف المرشحين الخمسة للإنتخابات الرئاسية بشكل قانوني بعد قبول ملفاتهم من طرف المحكمة الدستورية.
ويرى المتتبعون للشأن الجزائري، بأن قضية الصحراء المغربية ستحضى بأولوية كبيرة، من طرف المرشحين رغم إختلاف توجهاتهم ومواقفهم الرسمية، مشيرا بأن الجزائر تعيش مخاضا كبيرا سيعيد ترتيب الأولويات والإستراتيجيات بعد الإحتجاجات الشعبية التي أطاحت بنظام عبد العزيز بوتفليقة.
اقرأ أيضا
وعكس بعض قادة المؤسسة العسكرية الجزائرية، أبدى المرشحون المدنيون للانتخابات الرئاسية ليونة إتجاه الملف عكس قدماء المؤسسة العسكرية الذين بنوا مجدهم وسلطتهم بتوظيف الملف، وجعل المغرب كعدو اول للشعب الجزائري ومصالحه الإقتصادية والسياسية.
وفي ذات السياق، شبه المُرشح للإنتخابات الرئاسية الجزائرية، عز الدين مهيوبي، قضية الصحراء المغربية بالقضية الفلسطينية، حيث رد المرشح في جوابه عن سؤال حول موقفه من القضيتين الصحراوية والفلسطينية ” ثبات الجزائر على مبادئها مسألة لا تحتاج إلى قراءات محتملة، فالقضية الفلسطينية وكذا القضية الصحراوية لا تقبلان القسمة على إثنين".
وتابع الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الحديث عن العلاقات السياسية القائمة بين الجزائر والمغرب والتي تشهد تجاذبات لا تنتهي، قائلا “تقدم العلاقات بكل أبعادها مع المغرب الشقيق، لا يحتاج إلى اجتهاد، لأنه يتجاوز التاريخ والجغرافيا إلى أواصر الأخوة والجيرة والإيمان بالمغرب العربي الكبير المؤسس على أرضية مؤتمر طنجة التاريخي".