سخرية بريطانية لاذعة: ما ذا يقترح جونسون على ترامب بدلاً من تهجير غزة؟ 

 

في موقف دبلوماسي ممزوج بالسخرية اللاذعة، وجه رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون رسالة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترحه المثير للجدل حول تهجير سكان غزة. وخلال كلمته في "قمة الحكومات العالمية" بدبي، قدم جونسون اقتراحاً ساخراً باستخدام منتجع "مار إيه لاغو" الفاخر، الذي يملكه ترامب في فلوريدا، كموقع "مثالي" لإعادة توطين الفلسطينيين.

وأضفى جونسون طابعاً فكاهياً على نقده عندما وصف تجربته الأخيرة في فلوريدا قائلاً: "عندما نظرت إلى شاطئ مار إيه لاغو، وجدته موقعاً رائعاً بالتأكيد لإعادة توطين ملايين الأشخاص من الشرق الأوسط". لكنه سرعان ما انتقل إلى الجوهر الحقيقي للمسألة، موضحاً أن المقترح غير قابل للتنفيذ لسبب بسيط: مثلما أن المنتجع ملك لشخص ما، فإن غزة يسكنها شعب له حقوق مشروعة وقانونية في أرضه.

وتزامنت هذه التصريحات مع تصاعد الجدل حول تصريحات ترامب الأخيرة في المكتب البيضاوي، حيث أكد خلال لقائه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عزمه على المضي في خطته المثيرة للجدل، قائلاً: "سنأخذها، سنحتفظ بها، وسنطورها". وقد قوبل هذا الموقف برفض عربي قاطع، حيث أكد العاهل الأردني أن الموقف العربي من القضية الفلسطينية "ثابت ولا يقبل المساومة".

تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه غزة من أوضاع إنسانية كارثية، حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين وتدمير ثلثي البنية التحتية للقطاع، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.

وبهذا الموقف الساخر والنقدي في آن واحد، يكون جونسون قد قدم درساً دبلوماسياً في كيفية الرد على المقترحات غير الواقعية في السياسة الدولية، مؤكداً أن حقوق الشعوب في أوطانها ليست محل مساومة أو تجارة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.