تبون يعترف بخلق كيان مغاربي جديد ويتحاشى الحديث عن ولايته الثانية
اعترف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون علانية لأول مرة، رغبة بلاده إنشاء كيان مغاربي جديد، خاصة بعد عقد اول اجتماع في مطلع مارس الجاري في الجزائر على هامش قمة الغاز.
وأكد الرئيس الجزائري أن الجزائر اتفقت مع دولتي تونس وليبيا لخلق كيان مغاربي مشترك، مضيفا أن هذا التكتل “ليس موجها ضد أي دولة”، في إشارة إلى المغرب.
وقال تبون في حوار مع وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية السبت 30 مارس 2024، إنه “لا يوجد عمل مغاربي مشترك لذا قررنا عقد لقاءات مغاربية بدون إقصاء أي طرف والباب مفتوح للجميع”. في إشارة للمغرب.
وعلى الرغم من كلام تبون، فإن المغرب لم يتلق أي دعوة للانخراط والمشاركة في هذه اللقاءات المغاربية، عكس موريتانيا التي وجه لها طلب الانضمام ورفضت.
وكان الرئيس الجزائري استغل استضافة بلاده لقمة الغاز مطلع مارس حيث عقد لقاء ثلاثيا جمعه بنظيره التونسي قيس سعيد، ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، استعرضوا فيه مخرجات القمة السابعة للغاز التي شهدتها الجزائر السبت علاوة على القمة المغاربية المرتقبة في تونس بعد رمضان.
قضية الصحراء والأسطوانة المشروخة
وعن قضية الصحراء عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للعزف على نغمة الصحراء باعتبارها قضية تصفية استعمار وهو الخطاب الذي دأبت الجزائر على ترديده منذ عقود ويكشف عقما سياسيا ودبلوماسيا.
وقال تبون خلال الحوار الصحافي إن “قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار ولو تم استعمال منطق العقل بدل منطق القوة لتم إيجاد الحل”.
وزعم تبون أنه “لا يوجد قرار للجامعة العربية حول سيادة المغرب في الصحراء الغربية”.
وتابع: “قرار الجامعة العربية القديم بالاعتراف بسيادة المغرب في موريتانيا لا نحاسب عليه، لأننا لم ننل استقلالنا بعد حينها.. تشردم الدول العربية يكفي ولا أريد أن أزيد الطين بلة بالتعليق على اعتراف الجامعة العربية بسيادة المغرب على أراضي موريتانيا”، يقول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
تبون يرفض الحديث عن الولاية الثانية
عن قرار إجراء انتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر 2024 -أي قبل 3 أشهر من الموعد المقرر لها- برر تبون إنه جاء "لأسباب تقنية محضة"، رافضا التصريح إن كان سيترشح لولاية ثانية.
وقال الرئيس الجزائري إن التأجيل جاء "لأسباب تقنية محضة ولا يؤثر على سير الانتخابات".
وأضاف أن "المنطق الأساسي لهذا التغيير هو أن شهر ديسمبر ليس التاريخ الحقيقي للانتخابات، نعرف أنه بعد استقالة الرئيس المرحوم عبد العزيز بوتفليقة تولى الرئاسة رئيس مجلس الأمة وتم تحديد موعد للانتخابات، لكن للأسف لم تحدث"، في إشارة إلى تأجيل الانتخابات من أبريل 2019 إلى ديسمبر2019 خلال الحراك الشعبي الذي دفع الرئيس السابق إلى الاستقالة.