الصحراويون يهربون من المخيمات الى تندوف وسكان الجزائر الأصليون يستغيثون +صور

تعرف المخيمات بتندوف في هذه اللحظات فوضى عارمة، انطلقت منذ أيام،  إذ لا حديث بمدينة تندوف الجزائرية الا عن "غزوة تندوف". بعد الهجوم الجماعي للصحراويين من مخيمات البوليساريو على المدينة الجزائرية.

 

جاء الهجوم مباشرة بعد إعلان مديرية السكن بتندوف عن لائحة المستفيدين من مقرات سكنية لتوزيعها على بعض الجزائريين المتواجدين بهوامش المدينة خاصة منهم من يعيشون في براريك وقرب الأزبال في ظروف مزرية.

 

وحصلت بلبريس على صور حديثة التقطت يوم السبت 24 فبراير 2024، تظهر المعتصمين الصحراويين ممن حجو ا من مخيمات الجبهة الانفصالية إلى تندوف الجزائرية ، ومنهم من قدم طلبات للحصول على سكن، ما أغضب السكان الجزائريين  الأصليين ممن يعيشون بالمدينة.

وكشفت مصادر بلبريس أن العملية تزامنت مع زيارة الرئيس الجزائري لمدينة تندوف،يوم لقائه بالرئيس الموريتاني ولد الغزواني غداة تدشينهما معبرا بريا  بين تندوف والزويرات ، وهي الزيارة التي استدعت جلب 2200 شخصا من مخيمات تندوف ، ناهيك عن المئات ممن جاؤوا من تلقاء أنفسهم ، من الجزائريين المتواجدين بالمخيمات لأغراض سياسية ولخلق توازن ديموغرافي لصالح النظام الجزائري، وهو أمر معروف لدى ساكنة المخيمات.

 

ويعيش الالاف من الجزائريين على أنهم صحراويون هناك، بينما يستفيدون من الامتيازات كمواطنين جزائريين ، ويستفيدون بالمخيمات من المساعدات الانسانية والغذائية على أنهم صحراويون ، ويقدمون خدمات لعصابة البوليساريو من قبيل حضور استقبالات الوفود والتظاهرات الشعبية ، مقابل ما يقدمه لهم النظام الجزائري من امتيازات استثنائية.

زيارة الرئيس تبون، لتندوف لمرتين متتاليتين، استدعت حضور هؤلاء، اضافة الى تنقيل صحراويين من المخيمات للمساعدة في الاستقبال وتأثيث مشاهد زيارة تبون لتندوف، وقدمت السلطات الجزائرية تسهيلات كثيرة ووفرت لهم الاقامة والتغذية في الزيارة الاولى وجلبتهم على مراحل في الزيارة الأخيرة تفاديا للشبهات أو انفضاح العملية.

 

في سياق متصل كشف منتدى فورساتين في بلاغ توصلت بلبريس بنسخة منه، أن ’’ تواجد هؤلاء صادف توزيع السكن على بعض الجزائريين في هوامش تندوف لتهدئة الوضع بها’’.

 

لكن وفق المصدر ’’ ولأن مدينة تندوف تعج بالصحراويين المقربين من عصابة قيادة البوليساريو وذويهم وأتباعهم ممن يملكون المنازل وممن يكترون بالمدينة بسبب سرقة المساعدات ونهب الهبات الممنوحة للمستضعفين بالمخيمات الصحراوية، فهؤلاء دائما كانوا يحتالون على القوانين ويسجلون أنفسهم في الطلبات الخاصة بالسكن.’’

 

وتابع المنتدى أن ’’الكثير منهم في السنوات الماضية حصل على سكن دون وجه حق ، وهو ما أثار حفيظة الجزائريين الأصليين بمدينة تندوف ، الذين يشتكون من تعمد صحراويين محسوبين على البوليساريو في تزوير الوثائق وبناء براريك للحصول على سكن على أنهم جزائريون.’’

 

زيارة الرئيس تبون لمدينة تندوف لمرتين في وقت وجيز، جعلت المدينة الجزائرية تمتلئ بالصحراويين، الذين قرروا الالتحاق بمعارفهم وأصدقاءهم وأقاربهم للاستفادة من فرصة توزيع السكن، فقرروا بناء مخيم والاعتصام بضواحي تندوف للاستفادة من السكن ، فعمت الفوضى تندوف ، وتناسلت الخيام ، الأمر الذي اعتبره الجزائريون فوضى ، ونعتوا العملية بغزوة تندوف من طرف الصحراويين الذين جلبتهم السلطات الجزائرية بالتنسيق مع جبهة البوليساريو للمشاركة في استقبال الرئيس الجزائري.