بعد أن كشف رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الصحة بالجزائر، الدكتور إلياس مرابط، أن 1200 طبيب جزائري من مختلف التخصصات نجحوا في المباراة وسيغادرون إلى فرنسا، ما أثار غضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.
وانقسم رواد مواقع التواصل الجزائريين بين من يعتبر ذلك نزيفا مقلقا، محملين المسؤولية للسلطات الجزائرية التي لا توفر للأطباء ببلادهم شروط العيش الكريم للبقاء فيها، ولا تضع من السياسات ما يواجه خطر هجرة الأدمغة في مختلف التخصصات، وبين من يحمل المسؤولية للأطباء. وفي المقابل يعتبر آخرون ذلك حقا للطبيب في البحث عن تجويد شروط حياته، والبحث عن ظروف توفر له الكرامة.
ومن بين قرابة 2000 طبيب من مختلف الجنسيات الذين تمكنوا من الفوز في تلك المباراة يمثل الجزائريون قرابة 60 بالمائة، حيث شارك في دورة 2021-2022 آلاف الأطباء من حوالي 24 دولة خارج الاتحاد الأوروبي ضمنها دول من شمال إفريقيا هي المغرب والجزائر وتونس.
وحسب نفس المسؤول الجزائري، جاء الأطباء التونسيون في المرتبة الثانية يليهم المغاربة ثم باقي الجنسيات من خارج الاتحاد الأوروبي.
وحسب مصادر إعلامية، تعتبر مباراة “معادلة الكفاءات” (EVC) إحدى البوابات الرئيسية للعمل كطبيب في فرنسا، ويتم تنظيمها دوريا، وهي مفتوحة أمام كل طبيب حائز على شهادة طب خارج الاتحاد الأوروبي مهما كانت الدولة (الحائزون على شهادات طب من داخل الاتحاد الأوروبي تقبل شهاداتهم مباشرة).
وحسب نفس المصادر، يخضع الناجحون لتربص تطبيقي في مستشفى مدته سنتان يتقاضى فيها المتربص نفس راتب المتربص الفرنسي، والذي يتراوح بين2500 و 3500 أورو شهريا .
وكشف منشور على الموقع الرسمي للمركز الوطني للإدارة الفرنسي CNG يوم 4 فبراير عن اللائحة الأولية للناجحين في مباراة اختبارات التحقق من المعرفة EVC. وحسب نفس المصدر، سيتم إغلاق اللائحة النهائية للناجحين ونشرها على الموقع الرسمي للمركز اعتبارًا من 25 فبراير 2022، بعد دمج اختياراتهم المتعلقة بمراكز التعيين خلال الفترة ما بين 7 و14 فبراير.