المغرب يخسر 3 ملايير درهم بسبب التهريب

تضمن تقرير اقتصادي تداولته مصادر إعلام إسبانية نفس المعطيات تقريبا، التي سبق لمسؤول جمركي مغربي سام أن أكدها في لقاء رسمي، لكن بتفاصيل أكثر وأدق عما يخسره الاقتصاد المغربي، نتيجة استمرار عمليات التهريب باللإيقاع الذي هي عليه حاليا عبر باب سبتة، ومليلية المحتلتين.

وأوضح التقرير، وفق يومية "الأحداث المغربية"، أن النشاط التهريب الحالي عبر " الحمالين" وسيارات الباطيرات يكبد خسارة سنوية للملكة المغربية تتراوح بين 2000 و3000 مليون درهم (بين 180و270 مليون أورو)، وأن الحديث عن إنهاء التهريب من المدينتين المحتلتين ستكون له عواقب اقتصادية وخيمة، خاصة على مستوىمدينة سبتة، التي تقدر مداخيل التهريب بالنسبة لها بما يزيد عن  25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أن حوالي 1500 مليون.

وكان المغرب قد أشار إلى قرب انتهاء التهريب عبر باب سبتة ومليلية المحتلتين، لكنه لم يتحدث عن إنهاء فوري، بل عبر مراحل، وهو ماجعله يسعى حاليا لتنظيم الدخول والخروج لهاته الفئة من ممتهني التهريب عبر ممر طارخال 2 المخصص لهم. فيما يسعى بكل جدية لتقليص دخول السيارات المتخصصة في التهريب، والمعروفة ب"الباطيرات"، حيث كانت تجربة توقيفهم بشكل نهائي قد مكنت من الوصول لاتفاق تحديد سقف ما يمكنهم إخراجه من سلع الثغر المحتل.