أطلق بنك المغرب، البنك المركزي للمملكة، حملة تحذيرية واسعة ومباشرة استهدفت عموم المغاربة عبر هواتفهم المحمولة.
وتأتي هذه المبادرة في سياق تزايد ملحوظ في محاولات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف عملاء البنوك.
ووجه البنك رسائل نصية قصيرة (SMS) اطلعت عليها بلبريس بثلاث لغات، لضمان وصولها إلى أوسع شريحة ممكنة من المواطنين، متضمنة تحذيراً واضحاً ومباشراً.
وجاء في هذا التحذير: “كونوا يقظين! لا تفصحوا أبدًا عن رمز التأكيد السري الذي تتوصلون به عبر الرسائل القصيرة، ولا عن معلوماتكم المتعلقة بوسائل الدفع الخاصة بكم. أي رسالة أو مكالمة تطلب منكم هذه المعلومات فهي احتيالية”.
![]()
ويعكس هذا التحرك الاستباقي يقظة السلطات النقدية المغربية تجاه المخاطر السيبرانية المتنامية، والتي يعتمد فيها المحتالون على أساليب الهندسة الاجتماعية لخداع الضحايا ودفعهم إلى الكشف عن بيانات حساسة.
وتشمل هذه البيانات رموز التأكيد التي تصل عبر الرسائل النصية (OTP)، والتي تعتبر بمثابة “المفتاح الأخير” لتمرير عمليات الشراء عبر الإنترنت أو التحويلات المالية.
ويشدد بنك المغرب من خلال هذه الحملة على أن المؤسسات البنكية لا تطلب أبداً من عملائها مشاركة مثل هذه المعلومات السرية عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني.
ويدعو البنك المواطنين إلى التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم التجاوب مع أي جهة تطلب منهم بياناتهم البنكية، واعتبار أي محاولة من هذا القبيل عملية احتيال تستوجب الإبلاغ الفوري.