انطلقت صباح اليوم في مدينة مراكش أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد و البنك الدوليين، بحضور 12 ألف مشارك من أزيد من 180 دولة، وبانعقاد هذه الاجتماعات في مراكش تكون هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها هذه اللقاءات الهامة في القارة الإفريقية منذ خمسين سنة.
ويأتي اختيار المغرب لاحتضان هذه الاجتماعات تقديرا للثقة الكبيرة في قدرات المملكة ومؤهلاتها، كما يأتي أيضا تثمينا للإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها المملكة، وكذا تدبيرها المتميز لعدد من الأزمات على غرار جائحة “كوفيد 19” والتضخم وقلة التساقطات المطرية .
ورفع الستار صباح اليوم الإثنين 9 أكتوبر بالمدينة الحمراء عن فعاليات الاجتماعات السنوية للصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تتواصل الى غاية الخامس عشر أكتوبر الجاري.
وعادت هذه الاجتماعات لتنظم في أرض إفريقية بعد خمسة عقود من الغياب عندما انعقدت في كينيا. وتنكب اجتماعات المؤسستين الماليتين الدوليتين علي تدارس الرهانات الاقتصادية العالمية وتحديات التنمية وسياسات التمويل في سياق يتسم بتباطؤ حاد يفاقمه تصاعد التوترات الجيوسياسية وتداعيات التغيرات المناخية علي العالم، لكن ماذا سيستفيد المغرب من انعقاد هذه الاجتماعات بمراكش؟.
وجوابا على ذلك، يقول عبد الخالق التوهامي، الخبير الاقتصادي، إن استفادة المغرب من انعقاد اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالمغرب متعددة ومختلفة، أولها استرجاع الثقة و الحيوية للنشاط السياحي الذي تضرر بمراكش بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز في 8 شتنبر الماضي.
ويضيف التوهامي في تصريح صحفي، إن اجتماعات المؤسسات المالية المانحة بمدينة مراكش، يعد فرصة كبيرة للمغرب لإبراز وتقديم تجاربه الناجحة في جل القطاعات، كما أن المملكة أمام فرصة ذهبية لإبراز قوة مؤسساتها أمام العالم وإظهار قوة التدبير للأزمات المتتالية، سواء تعلق الأمر بجائحة فيروس كورونا أو مخلفات الزلزال المدمر الذي ضرب مراكش قبل شهر.
وأوضح التوهامي، أن اجتماعات مراكش يحضرها طاقم إعلامي من جميع أرجاء المعمور، ستنقل الاجتماعات بشكل مباشر، وستتحدث عن مدينة مراكش السياحية وعن طريق المغرب في تدبير أزمة الزلزال والخروج من تداعياته، بفضل حنكته وسرعة التجاوب عن طريق إيواء المتضررين وإسعاف الجرحى وتخصيص منح مالية استثنائية للمتضررين بعد إحداث صندوق تدبير الزلزال.