كشفت مجلة "فوربس" الأمريكية ، أمس السبت، لائحة 2023 لأثرياء القارة الإفريقية الذين تتجاوز ثروة كل واحد فيهم المليار دولار أمريكي، وتتضمن 19 إسما فقط، يتقدمهم النيجيري أليكو دانغوتي صاحب ثروة تقترب من 14 مليار دولار، في حين حل المصري ياسين منصور في آخر القائمة بثرورة تصل إلى 1.1 مليار دولار.
وتضمنت اللائحة اسمين مغربيين، هما عزيز أخنوش الذي يتولى حاليا منصب رئيس الحكومة المغربية، حيث تبلغ ثروته مليار ونصف المليار دولار التي يعود مصدرها بالأساس إلى قطاع المحروقات، والاسم الثاني هو عثمان بنجلون الذي يملك ثروة 1.3 مليار، وتعود ثروته إلى قطاع الأبناء والتأمينات.
وحسب اللائحة الجديدة لفوربس، فإن عزيز أخنوش يحتل حاليا المرتبة 14 ضمن أثرياء قارة إفريقيا، متراجعا مرتبة واحدة عن ترتيب العام الماضي، بعدما كانت ثروته تبلغ أنذاك إلى 2 مليار دولار. وهو نفس الأمر لعثمان بنجلون الذي تراجع بمرتبة واحدة، حيث احتل هذه السنة المرتبة 16 في حين كان العام الماضي صاحب المرتبة 15.
وفي هذا السياق، فإن احصائيات فوربس السابقة كانت قد كشفت أن ثروة أخنوش خلال سنة 2020 كانت منحصرة في 1 مليار دولار، لكن في سنة 2021 عرفت قفزة كبيرة، لتتضاعف ثروته إلى 1,9 مليار دولار، أي بزيادة بلغت 900 مليون دولار، قبل أن تُقفل مع بداية سنة 2020 عتبة 2 مليار دولار.
ويرجع سبب هذه القفزة الكبيرة في ثروة الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى الارتفاع الكبير لأسعار المحروقات خلال سنة 2021، داخل المملكة المغربية، وهو الارتفاع الذي استمر في الشهور الأولى لسنة 2022، بالرغم من تراجع الأسعار على المستوى الدولي.
وفي الشهور الأخيرة من 2022، عرفت أسعار المحروقات في السوق الدولي انخفاضا كبيرا، لكن ذلك لم ينعكس بشكل واضح على الأسعار في المغرب، واستمرت سعر الوقود داخل المملكة المغربية في ارتفاع مقارنة بالعديد من بلدان العالم التي تتشابه في وضعها الاقتصادي مع المغرب، وهو الأمر الذي يُفسر أسباب استقرار ثروة عزيز أخنوش وعدم تراجعها عن 1,8 مليار دولار في تلك الفترة.
وتُعتبر شركة "إفريقيا للغاز" التابعة لأخنوش، من أكبر الشركات المتحكمة في قطاع المحروقات داخل المملكة المغربية، وهي من الشركات المسجلة لأعلى نسب الأرباح لفائدة رئيس الحكومة المغربية وعائلته، خلال السنتين الأخيرتين بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة المغربية.