هل تعافت القدرة الشرائية؟.. إرتفاع مبيعات السيارات في المغرب لأول مرة منذ 9 أشهر

سجل المغرب خلال شهر غشت الجاري، إرتفاعا ملحوظا في مبيعات السيارات الجديدة، وهذه الزيادة هي الأولى منذ 9 أشهر، حسب ما أظهرته الإحصاءات الشهرية الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات.وعرف الشهر المنصرم، زيادة في المبيعات بنسبة بنسبة 4.2%، بعد أن بينت الاحصائيات، بيع 11.663 سيارة، مقابل 10.999 في نفس الفترة من السنة الماضية 2021.

وفيما يتعلق بأكثر السيارات مبيعا، حافظت علامتي "داسيا" و "رونو" الفرنسيتين على الصدارة، وجاءت العلامة الكورية الجنوبية "هيونداي" في المرتبة الثالثة، فيما حلت "بوجو" في المرتبة الرابعة.

 

وبخصوص إجمالي المبيعات التراكمية طوال أشهر السنة، فقد سجلت المبيعات انخفاضا مهما قدره 9.61%، مقارنة مع ذات الفترة من سنة 2021، بعد تسجيل بيع 107.007 سيارة.

وكان المغرب قد سجل مبيعات قياسية سنة 2021، بعدد 175.360 مركبة، جاء ذلك بعد انخفاض كبير سنة 2020 بفعل تداعيات كورونا.

وتعتبر مبيعات السيارات الجديدة أحد المؤشرات الهامة التي يتم من خلالها قياس القدرة الشرائية للمواطنين، فبعد التضخم القياسي الذي شهده المغرب، بفعل توالي الأزمات (كورونا – الحرب على أوكرانيا)، تضررت القدرة الشرائية للمواطنين بشكل كبير، ما أثر بالتبعية على قطاع مبيعات السيارات الجديدة.

وقد يكون لعودة الجالية المقيمة بالخارج، دورا رئيسيا في إرتفاع مبيعات السيارات في شهر غشت، وهو ما خلق إنتعاشا نسبيا، للقدرة الشرائية لبعض الفئات من المواطنين.