الطائرات تهرب من سماء 7 دول في الشرق الأوسط بعد رد إيران
في تصعيد هو الأخطر والأكثر تأثيراً على حركة الملاحة الجوية العالمية، رصدت "بلبريس" عبر تتبعها المباشر لبيانات موقع "فلايت رادار 24"، موجة عارمة ومتزايدة من إلغاء الرحلات الجوية وتحويل مساراتها، لتصل إلى حد الشلل شبه التام في سماء الشرق الأوسط، وذلك كرد فعل فوري على الرد العسكري لإيران الواسع الذي استهدف إسرائيل ليلة الجمعة.
الطائرات تهرب من سماء 7 دول في الشرق الأوسط بعد رد إيران
وأظهرت بيانات التتبع التي تابعتها "بلبريس" لحظة بلحظة، كيف تحولت الأجواء فوق إيران وإسرائيل وفلسطين ، والأردن والعراق ولبنان وسوريا إلى مناطق محظورة فعلياً، مع هروب جماعي لشركات الطيران العالمية التي سارعت إلى اتخاذ قرارات قاسية بإلغاء مئات الرحلات أو تحويلها في مسارات طويلة ومكلفة عبر السعودية ومصر لتجنب منطقة الخطر.
يأتي هذا الشلل الجوي كأثر مباشر للقصف الإيراني الذي شهده العالم الليلة، حيث أطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة باتجاه أهداف إسرائيلية، مع ورود أنباء عن سقوط صواريخ في محيط تل أبيب والقدس ومناطق أخرى.
هذا الرد العسكري المباشر، الذي جاء بعد الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية فجر الجمعة ، دفع شركات الطيران إلى عدم المخاطرة على الإطلاق، خوفاً من تكرار سيناريوهات مأساوية سابقة تم فيها إسقاط طائرات مدنية عن طريق الخطأ في مناطق الصراع.
الوضع الآن يتجاوز مجرد تعطيل للرحلات؛ إنه يعكس حالة من الفوضى وانعدام اليقين، ويضع ضغطاً هائلاً على قطاع الطيران العالمي الذي كان قد بدأ لتوه بالتعافي.
ومع إغلاق المجالات الجوية بشكل رسمي من قبل عدة دول، فإن سماء الشرق الأوسط، أحد أكثر الممرات حيوية في العالم، قد أغلقت أبوابها فعلياً حتى إشعار آخر، في مؤشر واضح على أن المنطقة تقف على حافة الهاوية إذا ما اتسعت دائرة الحرب.