موازين.. أزيد من مليوني شخص حضروا الحفلات على مختلف المنصات

تميزت الدورة 19 لمهرجان موازين، والتي عرفت نجاحا باهرا، بسهرات غير قابلة للنسيان، ولحظات قوية وإقبال تاريخي منقطع النظير. واستقطب المهرجان، الذي نظم تحت الرعاية السامية  لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، 2.500.000  من المرتادين الذين حجوا إليه من مختلف جهات المغرب والخارج، بهدف الاحتفال بالموسيقى وحضور العروض التي قدمها أكثر من 200 فنان في الرباط وسلا.

ويؤكد هذا الإقبال القياسي الشعبية الدولية الاستثنائية التي يتمتع بها مهرجان موازين، والمكانة التي اكتسبها كواحد من بين أكثر المهرجانات الموسيقية ارتيادا في العالم.

ومرة أخرى، تم تثمين نموذج موازين، باعتباره مهرجانا مفتوحا للجميع، بالمجان وحاملا للقيم. وأعربت جمعية مغرب الثقافات عن بالغ امتنانها للجمهور المخلص على حضوره منذ سنوات.

وشكل مهرجان موازين، الذي انعقد خلال الفترة من 20 إلى 29 يونيو، مسرحا لعروض استثنائية من أداء فنانين جاؤوا من جميع أنحاء العالم، مقدما بذلك شهادة حية على الحماس الفريد والاهتمام الكبير الذي يثيرونه لدى الجمهور المغربي. وكانت لحظات التبادل بين النجوم ومرتادي المهرجان كثيفة بشكل خاص، وتميزت بلحظات قوية، على غرار أداء ميترو بومين Metro Boomin البارع، وعرض أتيزAteez المدهش، والأداء اللامع لسنترال سي Central Cee مرتديا اللباس التقليدي المغربي، وأنغام بورنا بوي Burna Boy الغامرة، والتفاعل القوي بين كاميلا كابيلوCamila Cabello مع جمهورها وهي تتناول  فطيرة الشفنجمرفوقة بكأس شاي مغربي، والإيقاعات الآسرة لكالفن هاريس Calvin Harrisفي المنصة العالمية السويسي.

وكان المسرح الوطني محمد الخامس مكانا للتلاقي والتنوع من خلال الحفل التكنولوجي للمجسم الثلاثي الأبعاد لأم كلثوم عن طريق تقنية الهولوغرام، والذي أذهل الجمهور الحاضر، والعرض الاستثنائي الذي قدمته سميرة سعيد، والحضور القوي لعدد من أشهر الفنانات والفنانين، أمثال كارول سماحة، مروان الخوري، بدر الرامي، جرجوري بورترGregory Porter ويوري بيونافونتيرا Yuri Buenaventura، الذين أذهلو جمهورهم محولين الخشبة إلى قاعة رقص وغناء مفتوحة.

لم تخرج منصة النهضة عن هذه القاعدة؛ فن الكلمات الملتزمة لمغني الراب بلطي، ودموع الفرح المشحونة بالمشاعر لهيفاء وهبي وهي تكتشف الجمهور المغربي، مرورا بأداء بلقيس التي نسجت ارتباطا وثيقا مع المتفرجين من خلال أدائها للعديد من العناوين الرمزية للأغنية المغربية، من بينها "يا بلادي"، وصولا إلى الإيقاعات الملتهبة لأحمد سعد ومحمد رمضان، والعروض المدهشة للدوزيوأمينوكس، تم نقل المتفرجين الحاضرين إلى قمم عالية من الطرب.

تألق الفنانون المغاربة في منصة سلا، ومن بينهم الفنانة لطيفة رأفت التي افتتحت المنصة في صنف الأغنية العصرية ونجاة عتابو، سعيدة شرف، فاطمة تباعمرانت، مسلم، سعيد الصنهاجي، عبد العزيز الستاتي، حميد القصري، موشي، الذين سلطوا الأضواء على غنى وتنوع المشهد الموسيقي المغربي تحت التصفيقات الحارة لمعجبيهم المبهورين.

في منصة أبي رقراق، تم الاحتفاء بتنوع الإيقاعات العالمية، بمشاركة وجوه رمزية مثل أوماه لاي Omah Lay، جيمس بي كا إس James Bks، نانا بينز Nana Benz من الطوغو، فطوماتا دياوارا وأنجيليك كيدجو Angelique Kidjo. وتَلاحَمِ الفنانون لوفيف La Fève، وديديبي Didi B، ولويدجي Luidji، ويامي Yamêوأيرا ستار Ayra Starr وتوفان TooFan مع الجمهور المغربي، الذي تمت دعوته غير ما مرة لصعود الخشبة والمشاركة جنبا إلى جنب مع فنانيه المفضلين في أجواء راقصة.

وبرهنت التغطية الإعلامية الكثيفة، مع حضور أكثر من 800 صحافي، ومعدل نشر يناهز 2000 تقرير إعلامي في الشهر، على الأهمية التي يحظى بها مهرجان موازين، كحدث فني كبير، في المشهد الإعلامي الوطني والدولي،

ناهيك عن الإقبال الكبير على الشبكات الاجتماعية الذي انعكس في تموقعموازين على رأس التوجهات على مستوى محركات البحث، معززا مكانته وموطداإشعاعه عبر العالم.

وأكد حضور مؤثرين دوليين الأهمية التي يكتسيها المهرجان بالنسبة لمنتجي المحتوى الراغبين في إبراز الحدث مع الاستفادة من الزخم الكبير التي يُولده.

كما تميزت الدورة 19 كذلك بشراكة معززة، من خلال Spotify، وكذلك Trip Advisor، والتي أعطت زخما غير مسبوق للبعد الدولي للمهرجان، مانحا للمواهب المغربية فرصة التألق في منصات عالمية.

بفضل هذه التعبئة الجماعية، حقق موازين 2024 نصرا كاملا، فاتحا صفحة جديدة في سجل أمجاد المهرجان الخالدة.