بعد يومين على وضع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لجمعية النساء الحركيات، المتظم يومي الـ5 والـ6 يوليوز الجاري، بالمركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة، اللمسات الأخيرة لاستعداداتها؛ انطلقت أشغال المؤتمر، الذي اعتبرته العديد من النساء “الحركيات”، محطة “جديدة لترجمة الروح النضالية للمرأة الحركية”، والذي تمخض عن تولي نزهة بوشارب، زعامة الذراع النسائي للحركة الشعبية.
استقطاب الكفاءات
أخذت حليمة عسالي، رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لجمعية النساء الحركيات، الكلمة باسم اللجنة التحضيرية، معلنة بذلك بدأ أشغال المؤتمر النسائي الحركي، وساردة تاريخ “جمعية النساء الحركيات”، على مدى عقدين.
وقالت عسالي، أن رهان الحزب لا يزال هو “استقطاب كفاءات جديدة”، و”جذب أطر نسائية”، استعدادا لـ”الاستحقاقات الانتخابية القادمة”، والعمل على التواصل مع المواطن.
وقال إدريس مرون، المكلف بالمنظمات الموازية، لحزب الحركة الشعبية، أن النساء الحركيات هن أهم دروع الحزب، مشيرا إلى المكانة التي “خصصها دستور 2011” للمرأة المغربية.
المرأة عدو للمرأة
من جانبه، قال محمد العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن المرأة المغربية “بلغت منزلة كبرى من المراكز في البلاد”، معللا ذلك “بوصول امباركة بوعيدة إلى كرسي رئاسة جهة وادنون، كأول امرأة تقود جهة بالمغرب”.
ووقف العنصر على التحولات التي يشهدها المغرب والعالم، مؤكداً أن قضية المرأة “تجاوزت النسوية”، التي تريد “جعلها قضية ومعركة ضد الرجل”.
وأضاف العنصر، أن المغاربة “أمام مرحلة جديدة”، وأنه “من حق المغاربة الافتخار بمكانة المرأة لديهم، في الجبال والصحراء وكل الوطن”، وهذا “واقع يزعج بعض العقليات التي تريد تشييء المرأة”، مؤكداً أن المرأة “كاملة الكينونة كإنسان”.
وأشاد العنصر، بمدونة الأسرة التي رفعت “الكثير من الحيف عن المرأة”، حسب تعبيره، وكذلك “المناصفة التي تضمنها الدستور المغربية”، مشيرا إلى أن “عدو المرأة هو المرأة”.
وشدد الأمين العام، على عدم الاكتفاء “بنتائج المؤتمر”، بل عليهن “العمل على ما بعد إفراز النتائج”، من أجل “الارتقاء إلى سياسية المردودية”.
ودعا المتحدث، إلى برمجة برامج لـ”المرأة القروية وربات البيوت، وضمان التواصل المستمر مع الحركيات والمتعاطفات مع الحزب”.
اختلالات المساواة
وفي كلمتها، دعت فاطمة مازي، الرئيسة المنهية ولايتها لجمعية النساء الحركيات، إلى “مضاعفة الجهود ومعالجة الاختلالات التي تواجه المساواة بين الجنسين”.
واعتبرت مازي، في ذات الكلمة، أن السياسات العمومية “لا ترقى إلى المكانة التي ترنوا إليها النساء المغربيات”.
سعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، الذي كان حاضرا في أشغال المؤتمر النسائي، وفي كلمته المسجلة والتي عرضت على الشاشة أمام النساء، قال أنه “لولا وجود المرأة داخل الحزب لما وصل إلى ما وصل إليه”.
أمسكان والذي قال أنه بصفوف الحزب منذ أزيد من أربعة عقود، أشتد بـ”المرأة داخل صفوف الحزب وهياكله”.
مترشحة واحدة
بعد توقف للاستراحة بسيطة، تلت نساء السنبلة، تقريرا الجمعية، الأدبي والمالي؛ اللذين صودق عليهما من طرف المؤتمرات؛ اللاتي بلغ عددهن 500 مؤتمرة، واللائي أجمعن على الموافقة.
وكذلك تم عرض ادخال “بعض التعديلات على القانون الأساسي” لمنظمة النساء الحركيات، والذي كانت نقطتان منه محل اختلاف الحركيات المؤتمرات، قبل قبول ذلك بإجماع المؤتمرات.
ولم تترشح من النساء الحركيات، في المؤتمر الوطني الرابع لجمعية النساء الحركيات، (الذراع النسائي لحزب السنبلة)، سوى نزهة بوشارب، والتي انفردت بلا منازع بالترشح وحيدة؛ وحصدت إجماع المؤتمرات الحركيات جميعهن.
بوشارب، التي صعدت منصة المؤتمر لتعلن عن ترشحها، قالت أنه ورغم كونها مهندسة، إلا أنها من خلال عملها في الوسط القروي، قررت خوض غمار تجربة سياسية سنة 2009.
ودعت بوشارب إلى “التركيز على النساء القرويات” اللائي تشكل “الأمازيغيات أكثر من 80 بالمائة منهن”.