الممرضون ينتفضون ضد "الدكالي" ويرفعون شعار "إرحل" - فيديو

نزل آلاف الممرضين والممرضات بزيهم الأبيض إلى شوارع الرباط حاملين البطائق الحمراء في وجه الوزير أنس الدكالي، وذلك  للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين أوضاع العمل وللاحتجاج على تعامل الحكومة، "السيئ" مع الخلاف المستمر منذ فترة طويلة.

وخرجت حركة الممرضين، وتقنيي الصحة بالمغرب اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2019،  إلى الشارع من أجل الاحتجاج والمطالبة بالإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية وإحداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة، بالإضافة إلى تحقيق العدالة الأجرية وتوفير الوسائل اللوجستية في جميع المنشآت الصحية.

ورفع المحتجون شعارات قوية في وجه وزارة الصحة، من قبيل، "الدكالي إرحل"، "هي كلمة واحدة الوزارة فاسدة"، وأخرى في وجه حكومة سعد الدين العثماني" حكومة زيرو"، "ديكاج ديكاج حكومة الديبانج".

ويخوض الممرضون والتقنيون، باستثناء مصالح الإنعاش والمستعجلات، إضرابا بجميع المصالح الوقائية والاستشفائية، لمدة 48 ساعة، للمطالبة بالإنصاف بينهم وبين باقي شغيلة القطاع فيما يخص الأخطار المهنية، وتحسين شروط الترقي؛ وإخراج قوانين مزاولة المهنة وتوظيف الخريجين العاطلين.

وحسب ما أعلنت عنه حركة  الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب في بلاغ لها، فسيفتتحون إضراب اليومين القادمين، بمسيرة وطنية، ستنطلق من أمام مقر وزارة الصحة في تجاه البرلمان، للمطالبة بالتدخل العاجل لوزارة الصحة من أجل تنزيل  مدونة الصحة أو القانون المهني، يشمل مختلف الآليات القانونية المرتبطة بالممارسة في الميدان الصحي.

وأكدت الحركة حسب المصدر نفسه على ضرورة إخراج مصنف للكفاءات والمهن لتحديد مسؤوليات الممرض ولوضع حد للمتابعات الإدارية والقضائية الجائرة، وإخراج هيأة الممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، ومراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من 6 سنوات إلى 4 سنوات مع رفع نسبة الكوطا الى 50في المائة عوض 33في المائة، وإدماج جميع الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين عبر إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين بجميع تخصصاتهم لسد الخصاص ورفض جميع أشكال التعاقد ضمن مقدمي العلاج.

ويطالب ممرضو وتقنيو الصحة، الذين يخضون منذ شهور سلسلة من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية، برفع التهميش على هذه الفئة من شغيلي الصحة، خاصة في الجزء المتعلق بالتعويض الأخطار المهنية والذي لا يتناسب بحجم الخطر المحتمل، حيث أنهم لا يتقاضون إلا 1400درهما كتعويض سنوي مقابل 9500 درهم للأطباء، علما أن الممرض يظل أكثر عاملي القطاع تعاملا مع المرضى.