"الهيني" يعلن التحاقه بالاتحاد الاشتراكي

أعلن محمد الهيني، المحامي بهيئة تطوان، على التحاقه بشكل رسمي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وقال الهيني في رسالة مفتوحة نشرها، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك “فيسبوك”، وعنونها بـ” رسالة الانتماء للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”: "بعد قراءة متأنية للمشهد الحزبي، فكرا و ايديولوجيا و ممارسة، و بعد ضبط دقيق للخطوط النظرية، و للخلفيات الايديولوجية المؤطرة لواقع الممارسة الحزبية في الحقل السياسي المغربي. اعتقد ، و اعتقادي راسخ، إن اللحظة التاريخية تؤكد إلحاحية الفكر اليساري الديموقراطي".
وأضاف "الحق في ممارسة السياسة، من أسمى حقوق الإنسان. ولأن السياسة فعل نبيل مرتبط بالأدوار الطلائعية المنوطة بالأحزاب السياسية، كمؤسسات دستورية تناط بها مهام التأطير والمواكبة، وذلك بمقتضى المتن الدستوري الذي تعاقد عليه المغاربة عام 2011. و بما أن السياسة، منذ العهد الإغريقي قديما، كانت، و ما تزال ، من محددات المواطنة من أجل البحث عن السبل الكفيلة بتجويد حياة الجماعة البشرية بمجال مشترك، و هو المدينة، فإن انخراط الأفراد و الجماعات في فعل سياسي، نبيل يشتغل وفق التعاقد الحاصل بقوة القانون، يشكل أمرا محمود اخلاقيا و علميا، اللهم إذا كانت الخلفيات المؤطرة للموقف تمتح من انتماءات قروسطية نكوصية بعيدا عن الوعي الحديث الذي بلغته الانسانية جمعاء وفق تراكم إنساني كوني ساهمت فيه كل الأمم و الشعوب بنسب متفاوتة.

وزاد الهيني قائلا إنه أمام الصخب السياسي الذي كان يثار خلال المحاضرات الجامعية بكلية الحقوق، كان له شغف عميق بالسياسة، في أبعادها النبيلة، بعيدا عن فهمها النمطي الضيق، كما أصل لها بالمخيال العام، في سياقات دقيقة، و حسب موازين القوة، ووفق شروط موضوعية عمقت الشروط الذاتية لممارسة السياسة .

وبدواعي الإيمان بنبل الهوية اليسارية في توطيد لبنات الدولة الديموقراطية، على قاعدة الإيمان بالمؤسسات، كتب الهيني في رسالة طويلة:"شاءت القناعة الحاصلة أن يكون حزب الاتحاد الاشتراكي باحة للاستقرار من أجل ممارسة فعل عمومي نبيل تجسده السياسة الفاضلة. و على الرغم مما يقال حول هذا الحزب الذي مر بمنعطفات، كغيره من المؤسسات الحزبية، تفاعلا مع رجات موضوعية. و مهما يكن النقد حيال هذا الحزب. فإن الفهم عندنا يبقى سديدا، ببساطة لأن سقف تطلعات المواطنين مرتفع، و هو ما ينعكس على حجم الدفوعات التي توجه سهام النقد إزاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".