تسمية "مشروع ثانوية إعدادية" تغضب الساكنة بضواحي تنغير

عبرت تنسيقية "أمعيوان للدفاع عن الحق في تنمية أوسيكيس" بضواحي تنغير، عن استغرابها من إطلاق تسمية شخص تعتبره عاديا على مشروع ثانوية إعدادية لا يزال في مرحلة الدراسات التقنية.

وأكدت  التنسيقية، التي تضم فعاليات مدنية وحقوقية وسياسية، عن رفضها للتسمية، التي كشفت عنها مصالح وزارة التربية الوطنية، عبر بوابة الصفقات العمومية، معتبرة الشخص ذاته، "ليس سوى شخصا عاديا ولا يتمتع بأي شهرة أو مسار يذكر".

وفي الوقت الذي تدافع  فيه البعض عن إطلاق إسم القرية "أوسيكيس" على أول ثانوية ستحدث بها، أطلق البعض الآخر مبادرة على شبكة التواصل الاجتماعي تدعو إلى إعتماد تسمية " الشهيد حسن العزاوي".

وأوضحت المصادر أن العزاوي هو " أول إطار جيولوجي من أبناء القرية، تخرج حديثا، ولقي مصرعه في حادث منجمي بداية فبراير المنصرم، بعد ثلاثة أشهر من العمل، وخلف وفاته صدمة وحزن عميقيين لدى الجميع".

وقال بيان لتنسيقية "أمعيوان"، توصلت "بلبريس" بنسخة" منه، أن آلاف المواطنات والمواطنين بجماعة أمسمرير استبشروا خيرا بإطلاق مصالح وزارة التربية الوطنية  دراسات تقنية تتعلق بمشروع الثانوية الإعدادية التي تطالب بها الساكنة منذ سنوات، "قبل أن يفاجأ الجميع بمحاولة إطلاق إسم " سعيد مطيع " دون سابق تنسيق ولا تواصل مع المجتمع المدني المحلي، ودون عملية التحري والبحث الضرورية في مثل هذه القرارات".

وأكدت البيان على  ضرورة إعتماد تسمية "أوسيكيس" على المؤسسة المرتقب إحداثها، اعتبارا لكون هذه التسمية تجمع جميع دواوير مشيختين تجمعان جميع مكونات قبائل أيت عطا " حفدة دادا عطا " المكون الوحيد الذي يسكن القرية".

ووفق المصدر ذاته، تعتبر الساكنة مشروع الثانوية الإعدادية نتيجة نضال النساء والطلبة والتلاميذ والفاعلين الجمعويين القاطنين بمختلف دواوير أوسيكيس، من خلال إحتجاجات " أمعيوان " ومقاطعة الدراسة في مناسبات متفرقة.

ووجهت التنسيقية دعوتها لكل المصالح العمومية المعنية محليا، إقليميا، جهويا، ووطنيا، على تحمل مسؤولياتها لحذف تسمية "سعيد مطيع " من وثائق مشروع "ثانوية أوسيكيس"، مستنكرة ما أسمته "محاولة بعض الجهات التي يعرف الجميع ماضيها السياسي والإيديولوجي والجمعوي في شخصنة مشروع تربوي عمومي من الأجدر أن يبقى بعيدا عن أي أهداف إيديولوجية أو دينية لن تساهم سوى في زرع الفتنة".

وفي السياق ذاته، حاولت "بلبريس" التواصل مع مدير الأكاديمية الجهوية درعة تافيلالت، صاحبة المشروع، إلا أن هاتف المدير ضل يرن دون رد، فيما اطلع على سؤال الجريدة عبر تقنيات " واتساب" دون أي جواب يذكر.

من جانبه، قال المدير الإقليمي للوزارة بتنغير إن مصدر تسمية "سعيد مطيع"، المزمع إطلاقها على الثانوية الإعدادية، قد تكون من مقترحات مصالح المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير. فيما قالت مصادر مركزية بالقطاع ذاته، أن التسمية لا تزال مشروعا قابلا للتغيير، مضيفة أن مجلس التدبير بعد إنطلاق الدراسة بالمؤسسة يحق له المصادقة على تغيير التسمية، وفق مسطرة اعتبرتها المصادر غير معقدة ، وسبق العمل بها في عدة حالات وطنيا.