في تصريح سابق خلال لقاء جهوي لشبيبة التجمع الوطني للأحرار، أعلن رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس مجلس النواب، أن لحظة مغادرته العمل السياسي قد أزفت، قائلا: “وصلنا لسن المغادرة وخاصنا نمشيو فحالنا”.
وتحدث وقتها بثقة عن وجود الخلف داخل الحزب، مشيرا إلى حضور شبابي واسع في مواقع التمثيل والتدبير، وإلى وجود نحو 3000 منتخب جماعي وعدد مهم من البرلمانيين الشباب، إلى جانب حضورهم في الحكومة، مؤكدا أن الحزب “مدرسة كونت أطرا بأخلاق” وأنه سيغادر السياسة مطمئنا على استمرارية المشروع السياسي للتجمع.
غير أن الطالبي العلمي عاد، مساء أمس، ليقدم توضيحا جديدا في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، أعاد من خلاله تأطير ما قيل سابقا، مبينا أن الأمر لا يتعلق بنهاية مساره السياسي ككل، بل بنهاية ولايته التشريعية الرابعة داخل البرلمان.
وقال موضحا إن ما قصده هو انتهاء الولاية الرابعة لا آخر ولاية تشريعية نهائيا، مضيفا أنه خاض أربع ولايات نيابية متتالية، وأنه سيخرج من الولاية الرابعة ليدخل في الخامسة، مع ترك المجال لأصحاب الولاية الثالثة للصعود إلى الرابعة.
واختتم الطالبي العلمي حديثه بالتشديد على أن التشبيب داخل الحزب قائم فعلا، موضحا أن التجمع الوطني للأحرار قام بهذه الخطوة سنة 2021، وأن فريقه البرلماني يضم أكبر عدد من الشباب داخل المؤسسة التشريعية.
