عقدت السفيرة الصينية بالمغرب يو جينسونغ، اجتماعا مع وفد من حزب التجمع الوطني للأحرار، على رأسه محمد أوجار عضو المكتب السياسي، وزينة إدحلي نائبة رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من ذات الحزب.
ونوهت السفيرة خلال هذا الاجتماع بالجهود التي يبذلها حزب الحمامة، في تعزيز مسار التعاون بين المغرب والصين، مؤكدة استعداد بكين لاستثمار مرحلة صياغة وتنفيذ الخطة الخماسية الصينية الخامسة عشرة من أجل تعميق قنوات التنسيق بين الحزب الشيوعي الصيني والتجمع الوطني للأحرار، ودفع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين نحو مجالات تعاون أوسع وأكثر فعالية.
ومن جهته عبر محمد أوجار عن تقديره للتجربة التي راكمها الحزب الشيوعي الصيني، في مجال الحكامة مؤكدا أن التجمع الوطني للأحرار يضع تطوير العلاقات المغربية الصينية في صلب أولوياته.
كما جدد استعداد الحزب لتعزيز العمل المشترك مع سفارة الصين بالمغرب قصد الارتقاء بالتعاون الثنائي وتحقيق نتائج ملموسة على مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
ويأتي هذا اللقاء السياسي بعد حراك دبلوماسي لافت أعقب اعتماد مجلس الأمن للقرار 2797 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي كرس مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع الإقليمي.
إذ سبق وأن استقبلت السفيرة يو جينسونغ، يوم 11 نونبر الجاري، رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول الوضع في الصحراء المغربية، إذ ثمن إيفانكو دعم الصين المتواصل لعمل المينورسو، مستعرضا أهم تدخلات البعثة على الميدان، ومؤكدا استعداده لتعزيز التنسيق مع الجانب الصيني.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من التصويت على القرار الأممي الجديد، الذي عزز المكاسب الدبلوماسية للمغرب، ودعا الأطراف إلى اعتماد مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كإطار واقعي للتفاوض حول حل نهائي للنزاع.