في مداخلة نارية خلال مناقشة الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2026، شنّ عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، هجوماً حاداً على الحكومة، واصفاً إياها بأنها “حكومة منهكة، غارقة في تضارب المصالح والصفقات والاحتجاجات”، متهماً إياها بـ“السطو على إنجازات الملك في مجالي الدبلوماسية وكرة القدم”.
وقال بوانو إن “ما يقوم به جلالة الملك من مبادرات دبلوماسية ورياضية هو ملك للمغاربة كافة، ولا يحق للحكومة أن تركب على هذه الإنجازات وتقدّمها كأنها من صنعها”، مضيفاً أن “هذا السطو السياسي هو سرقة تحت الأضواء الكاشفة، ولا يمكن القبول به في دولة المؤسسات”.
ووصف بوانو الحكومة بأنها “متهاوية وسقطت قبل أن تنتهي ولايتها”، لافتاً إلى أن من يبرّر إخفاقها بالقول إن “داء العطب قديم”، عليه أن “يتذكّر مشاركته في الحكومات السابقة منذ سنة 2007”.
وسخر بوانو من حديث الحكومة عن “الانسجام والتماسك”، قائلاً إن “الواقع يكذّب ذلك”، مستشهداً بـ“البيان الصادر عن مديرة التكوين المهني ضد وزير التشغيل، وهو دليل على عمق الخلافات داخل الفريق الحكومي نفسه”.
ووصلت لهجة الانتقاد ذروتها حين وصف بوانو هذه الحكومة بـ“حكومة المصالح والفراقشية”، معتبراً أنها “حرمت المغاربة من عيد الأضحى في الوقت الذي احتفل به كل العرب والمسلمين”، مضيفاً أن “الملك، بصفته أمير المؤمنين، اضطر لتوجيه نداء للمغاربة بعدم الذبح، في سابقة مؤلمة”.
وختم بوانو قائلاً إن “الاحصاء الذي قامت به وزارة الداخلية للماشية يكفي لربط المسؤولية بالمحاسبة”، داعياً الحكومة إلى “تحمّل نتائج فشلها، والاعتراف بأنها لم تعد قادرة على مواكبة انتظارات المغاربة”.