ضعف التواصل وسوء التنسيق يعرقلان خدمات صحية بمستشفى الشيخ خليفة

عاش مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء، يوم 3 نونبر 2025، حالة من الارتباك في بعض المصالح الإدارية، ما تسبب في معاناة عدد من المرضى وذويهم، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة صعوبات غير مبررة في إجراءات يُفترض أن تكون واضحة ومنظمة داخل مؤسسة تحمل صفة “جامعية دولية”.

وأفادت مشتكية في تصريح لـ”بلبريس” أنها أدّت المبلغ المطلوب كاملاً، بقيمة 8000 درهم نقداً، كمصاريف للكشف وحجز غرفة فردية بقسم الأم والطفل، غير أنها ظلت تنتظر لفترة طويلة دون أي توجيه واضح من الإدارة.

وأضافت المتحدثة أن “مرافقي المريضة حاولوا التواصل مع المصلحة المكلفة دون جدوى، قبل أن يُسلَّم لها الملف الإداري متضمناً رقم الغرفة 442، ويُطلب منها الصعود بنفسها إلى الطابق المعني، غير أنها عند وصولها فوجئت بكون الغرفة ما تزال محجوزة، ما اضطرها إلى رفع صوتها والمطالبة بمسؤول يتدخل لإيجاد حل”.

وأشارت إلى أنه “بعد تأخر ملحوظ، جرى تحويلها إلى الغرفة رقم 423 في القسم ذاته، دون تقديم اعتذار رسمي أو توضيح كافٍ لما حدث”، مبرزة أن هذا الارتباك ترك أثراً سلبياً في نفس المريضة التي كانت على وشك إجراء عملية، وكان من المفترض أن تحظى بمعاملة تراعي وضعها الصحي والنفسي.

وأكدت المشتكية أن ما وقع “لم يكن نتيجة سوء نية، بل بسبب ضعف في التنسيق والتواصل بين المكاتب الإدارية والمصالح التمريضية”، معتبرة أن مثل هذه الحالات “تطرح أسئلة حول طريقة تدبير المؤسسات الصحية الخاصة ذات الطابع الجامعي، ومدى احترامها لمعايير الجودة والاستقبال”.

ويأتي هذا الحادث في سياق نقاش وطني متجدد حول جودة الخدمات داخل المستشفيات المغربية، بعد تكرار شكايات المواطنين بشأن ضعف التنظيم وغياب التواصل، ما يعيد إلى الواجهة الحاجة إلى مراجعة أساليب التسيير وتحسين علاقة المواطن بالمرفق الصحي، وضمان شروط الاستقبال اللائقة في جميع المؤسسات الطبية، بغضّ النظر عن تصنيفها أو مستوى تجهيزها.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *