بوريطة يتحدث عن الوساطة الأمريكية بين المغرب والجزائر

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المملكة المغربية ترى أنه لا حاجة لأي وساطة لحل الخلافات القائمة مع الجزائر، مؤكداً أن الحوار المباشر هو السبيل الأمثل لتجاوز التوترات وإعادة بناء الثقة بين البلدين.

وأوضح بوريطة، في لقاء خاص بثّته القناة الثانية مساء أمس السبت، أن عوامل القرب الجغرافي والتاريخ المشترك تجعل من الحوار الثنائي خياراً طبيعياً ومسؤولاً، مضيفاً: «لا أحد يعرف الجزائر أكثر من المغرب، ولا أحد يعرف المغرب أكثر من الجزائر، ولدينا القدرة على حل مشاكلنا بأنفسنا».

وشدد الوزير على أن «الحوار المباشر بين البلدين أفضل من أي وساطة خارجية، شريطة توفر الإرادة السياسية لدى الطرفين»، مشيراً إلى أن المغرب يظل منفتحاً على أي مبادرة صادقة ترمي إلى بناء علاقات جديدة قائمة على حسن الجوار والثقة المتبادلة.

وفي ما يتعلق بعدم مشاركة الجزائر في التصويت على القرار رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، أوضح بوريطة أن «كل دولة تتخذ موقفها بشكل سيادي، وعدم المشاركة في التصويت لا يعني بالضرورة رفضاً لمضمون القرار، بل قد يرتبط أحياناً باختلاف في مقاربة السياق العام».

وجاءت تصريحات الوزير بعد يوم واحد من تصويت مجلس الأمن لصالح القرار الأمريكي الذي جدّد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، حيث نال القرار تأييد 11 دولة، مقابل امتناع روسيا والصين وباكستان، وعدم مشاركة الجزائر في التصويت.

يُذكر أن جلالة الملك محمد السادس كان قد دعا، في خطاب وجهه إلى الشعب عقب صدور القرار الأممي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى «حوار أخوي وصادق»، مؤكداً أن الوقت قد حان لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة قائمة على الأخوة والثقة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *