تفاعل مغربي واسع مع الموقف السلبي لباكستان في مجلس الأمن

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تفاعلاً واسعاً وانتقادات حادة للموقف الذي عبّرت عنه دولة باكستان، العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي، خلال جلسة التصويت على القرار الأممي الأخير الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وجاءت موجة التفاعل الشعبي عقب الكلمة التي ألقاها ممثل باكستان في الجلسة، والتي اعتُبرت من قبل عدد من النشطاء والمحللين “سلبية وعدائية وغير منسجمة مع التوجه الدولي الداعم للمقاربة الواقعية التي يقودها المغرب تحت الرعاية الملكية”.

 

واعتبر ممثل باكستان، التي تعاني بلاده من محاولات انفصال إقليم كشمير، في خطاب اتسم بالعداء، أن “القرار الأمريكي لم يشمل آراء جميع الأطراف”، وهو ما اعتبره المتابعون “موقفاً متناقضاً” يصدر عن دولة تواجه بدورها نزاعاً إقليمياً وتطالب باحترام وحدتها الترابية.

 

وقال عدد من المعلقين إن موقف باكستان “شكّل خيبة أمل”، بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تجمعها بالمغرب، مؤكدين أن القرار الأممي الأخير جاء ليكرّس وجاهة المقترح المغربي ويعزز الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل العادل والدائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

 

في المقابل، عبّر مغاربة كثر عن اعتزازهم بالتصويت الإيجابي لأغلبية أعضاء مجلس الأمن، ولا سيما الدول الدائمة العضوية التي جدّدت دعمها الصريح للمبادرة المغربية، معتبرين أن “الزمن الدبلوماسي اليوم صار يميز بين من يدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة، ومن يتمسك بمواقف متجاوزة لا تخدم مسار السلام”.

 

ويرى المراقبون أن الموقف الشعبي المغربي يعكس وعياً دبلوماسياً وطنياً ناضجاً، يقوم على الدفاع عن الوحدة الترابية بروح حضارية ومسؤولة، وعلى الثقة الراسخة في القيادة الملكية الرشيدة التي جعلت من قضية الصحراء محوراً ثابتاً في السياسة الخارجية للمملكة، مؤكدين أن القرار الأممي الجديد يُعد تتويجاً لمسار دبلوماسي ناجح رسخ وجاهة الطرح المغربي ومصداقيته على الساحة الدولية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *