بشكل مفاجئ..النظام الجزائري يلغي مؤتمرا دوليا حول القدس

اضطرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلى إلغاء تنظيم المؤتمر الدولي الثاني حول القدس، والذي كان مقرراً أن يبدأ أمس الجمعة في مدينة سطيف شرقي الجزائر، بحضور علماء وشخصيات محلية ودولية عاملة في مجال الدفاع عن المقدسات والقضية الفلسطينية، بسبب عدم حصولها على ترخيص من السلطات الجزائرية.

وأعلنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في بيان لها، “إلغاء انعقاد “ملتقى الجزائر الدولي للقدس”، ويأتي هذا الإلغاء، مع بالغ الأسف، لأسباب خارجة عن نطاق الجمعية”، دون أن توضح هذه الأسباب والدوافع، رغم استيفاء كل الترتيبات اللازمة، وحجز الفنادق للضيوف، ووعود برعاية شرفية من حاكم ولاية سطيف. وتم إلغاء المؤتمر بشكل مفاجئ قبل 24 ساعة من انعقاده، بعد عدم توصل الجمعية للحصول على ترخيص من الداخلية، وسبق ذلك إلغاء تأشيرات كانت مُنحت لعدد من الشخصيات البارزة في العمل لمصلحة فلسطين.

وكان من المقرر أن يشارك في المؤتمر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، ورئيس لجنة الفتوى في الاتحاد الشيخ مراد فضل، ورئيس هيئة علماء فلسطين مروان أبو راس، ورئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج الدكتور نواف التكروري، والدكتور عبد المجيد النجار من تونس، وسالم جابر من ليبيا. وأكد بيان الجمعية أن هذا الإلغاء لن يعطل انشغال الجمعية بالقضية الفلسطينية، مشددة على أن “قضية القدس والأقصى تبقى في صميم اهتماماتها، وأنها ستعمل جاهدة على برمجة نشاطات بديلة ومبادرات أخرى لخدمة هذه القضية المحورية”، حيث كان من المقرر أن يناقش المؤتمر قضية القدس، وأبعاد التطورات القائمة في مسار القضية الفلسطينية، حيث يقدّم أكاديميون وباحثون أوراقاً بحثية.

وشكّل إلغاء المؤتمر الذي كانت تصفه الجمعية المنظمة له بأنه “حدثٌ استثنائي يجمع النخبة وعلماء الأمة والجماهير معاً في ساحة واحدة، نصرةً للقدس، وتعبيراً عن الوعي المتصاعد”، صدمة كبيرة في أوساط العاملين في الجزائر، خاصة لدى العاملين في الهيئات والمنظمات في حقل دعم فلسطين في الجزائر، وجدلاً كبيراً حول الخلفيات التي دفعت إلى إلغائه.

 العربي الجديد

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *