ملف الصحراء يجمع بوريطة بلافروف في موسكو (الخارجية الروسية)

أفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، أن لقاء مرتقا سيجمع وزير الخارجية الروسي بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في موسكو.

وأكدت المسؤولة الروسية، خلال ندوة صحفية نشرت تفاصيلها على موقع الخارجية الروسية، أن “وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيجري محادثات مع وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي سيزور موسكو بصفته الرئيس المشارك للجنة الحكومية الروسية المغربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، للمشاركة في اجتماعها الثامن، حيث سيرأس اللجنة نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي، دميتري باتروشيف”.

وسيناقش الاجتماع، المرتقب عقد يوم غد الخميس، وفق المصدر ذاته “المجالات الواعدة لمواصلة تطوير العلاقات الروسية المغربية التي تجمع بين البلدين الصديقين، كما سيتم إيلاء اهتمام خاص للقضايا العملية المتعلقة بتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي، وسبل الاستفادة الكاملة من الإمكانات المتاحة”.

سيتبادل الوزراء يضيف المصدر “وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، مؤكدين على ضرورة إيجاد حل سريع للنزاعات والأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً، وبما يتوافق تماماً مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”.

ونبهت إلى انه “تم التنسيق الوثيق بين رئيسي وزارتي الخارجية الروسية والمغربية، حيث يلتقي سيرغي لافروف وناصر بوريطة بانتظام، بما في ذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويجريان محادثات هاتفية”.

ويأمل الجانب الروسي، بحسب المصدر ذاته أن “تُعزز زيارة ناصر بوريطة المرتقبة إلى روسيا الشراكة متعددة الجوانب مع المغرب، وأن تُسهم في تكثيف الجهود المشتركة لضمان السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك في منطقة الصحراء والساحل.

وتأتي هذه المباحثات المرتقبة بعد 3 أيام فقط من تصريح وزير الخارجية الروسي الذي اعلن فيه عن تحول تاريخي في موقف بلاده تجاه ملف الصحراء، والذي اعتبر ان مبادرة الحكم الذاتي شكل من أشكال تقرير المصير، وأن روسيا مستعدة لدعم هذه المبادرة شريطة توافق الأطراف برعاية الامم المتحدة.

وشدد الخارجية الروسية على أن “روسيا تنظر إلى المغرب كشريك مهم في القارة الأفريقية، حيث يتعاون البلدان بشكل وثيق في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، إذ لطالما كانت مواقف موسكو والرباط متقاربة أو متطابقة”.

ولفتت الانتباه إلى أن “رئيسا البلدين – الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك محمد السادس – تجمعهما علاقات صداقة واحترام متبادل راسخة، حيث زار العاهل المغربي روسيا مرتين – في أكتوبر 2002 وفي مارس 2016، وخلال هاتين الزيارتين، تم توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية وبيان الشراكة الاستراتيجية المعمقة، واللذين أصبحا وثيقتين سياسيتين رئيسيتين تحددان أولويات مواصلة تطوير العلاقات الثنائية لعقود قادمة، كما بدوره، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة رسمية إلى المغرب في سبتمبر 2006”.

وأشارت الخارجية الروسية إلى متانة العلاقات بين الجانبين من هلال سرد أهم المحطات التي جمعت التعاون الثنائي بينهما، بالتذكير بمشاركة وفود مغربية رفيعة المستوى، على مستوى رئيس الحكومة، في قمتي روسيا وأفريقيا عامي 2019 و2023.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *