أعلن المستشار الجماعي بمجلس جماعة الرباط، موسى العريف، تراجعه عن قرار الاستقالة الذي كان قد قدّمه قبل أيام، موضحًا أن قراره الجديد نابع من إيمانه بضرورة العمل من داخل المؤسسات، انسجامًا مع التوجيهات الملكية الداعية إلى ترسيخ دولة المؤسسات وتعزيز الثقة بين المواطن والمنتخبين.
وقال العريف، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، إنه كان قد قدّم استقالته في وقت سابق كتعبير رمزي واحتجاجي على الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها الشباب المغربي، وعلى رأسها البطالة وضعف الخدمات العمومية في قطاعي الصحة والتعليم، إضافة إلى غياب آليات فعالة لإسماع صوت الجيل الجديد، جيل «زد».
وأضاف أنه قرر التراجع عن استقالته بعد متابعته لخطاب الملك محمد السادس، الذي وجّه فيه دعوة صريحة إلى تكريس روح الالتزام والمسؤولية وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة، والاستجابة لحاجيات المواطنين. وأكد أن هذا التوجيه دفعه إلى إعادة النظر في موقفه، واختار مواصلة أداء دوره التمثيلي من داخل المجلس وليس من خارجه.
وشدد العريف على أن تراجعه «لا يعني التراجع عن المواقف»، بل هو «تأكيد على خيار الفعل السياسي من داخل المؤسسات»، والتزام بمواصلة الضغط والترافع من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة والاستجابة لمطالب المواطنين. كما دعا إلى «حوار جاد بين مختلف القوى الحية والشباب» من أجل صياغة تعاقد جديد يعيد بناء جسور الثقة بين المواطن والمؤسسات.
وختم موسى العريف تدوينته بشكر جميع من تفهم قراره، سواء المؤيدين أو المختلفين معه، مؤكّدًا أن كل الآراء محل تقدير واعتبار
