يستعد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، لإطلاق حركة تغييرات واسعة داخل الإدارة المركزية للوزارة، في خطوة توصف بأنها من بين أقوى قرارات الإصلاح الإداري منذ توليه المنصب.
وأكدت مصادر مطلعة أن الوزير التهراوي قرر إشهار الورقة الحمراء في وجه عدد من المديرين المركزيين الذين طالما وُجهت إليهم انتقادات حادة بسبب سوء التدبير وتراكم الاختلالات داخل القطاع، فيما اعتُبر أن بعضهم كان له نصيب وافر من الأزمة البنيوية التي يعيشها النظام الصحي الوطني.
ومن المرتقب، بحسب المصادر ذاتها، أن يُعلن خلال الأسابيع المقبلة عن فتح مباريات للتباري حول مناصب المسؤولية بعدد من المديريات، ولاسيما تلك التي عرفت إعادة هيكلة أو دمجًا في إطار القانون الجديد الذي صودق عليه مؤخرًا في المجلس الحكومي.
وأضافت المصادر أن هذه الخطوة تأتي لتنزيل مضامين الإصلاح الشامل للمنظومة الصحية، وضمان تعيين كفاءات جديدة قادرة على مواكبة التحول نحو نظام المجموعات الصحية الترابية.
في المقابل، يعيش بعض المديرين المتهمين بالاغتناء غير المشروع من صفقات مشبوهة حالة من الترقب والتوجس، خاصة بعد المصادقة على القانون المذكور، الذي يُتوقع أن يقطع مع مرحلة “الامتيازات الإدارية” ويفرض مزيدًا من الشفافية والمساءلة داخل الوزارة.