مازالت معالم الانفلات الامني تتصاعد بمخيمات تندوف، حيث شهدت الأخيرة مواجهة دامية بين ثلاثة أشخاص إثر محاولة للسطو المسلح.
وكشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن المدارة الطرقية التي تعرف بـ رومبة طريق أوسرد، خارج ما يسمى مخيم العيون داخل مخيمات تندوف، شهد محاولة سطو مسلح تحولت إلى مواجهة دامية بين سائق قادم من ولاية تندوف وشابين في مقتبل العمر”.
حسب مصادر من عين المكان، يورد “فورساتين” فإن “الضحية وهو رجل أكبر من الشابين يتمتع ببنية جسدية قوية، كان يقود سيارته عندما أشار له شابان بالتوقف لطلب توصيلة، فاستجاب السائق وتوقف لهما فركبا معه، ولكن بعد قطع مسافة لا تتجاوز كيلومتر واحد فوجئ بالشابين يهاجمانه ويشهران في وجهه سكاكينا محاولين طعنه وسرقة سيارته بالقوة”.
“غير أن الضحية دافع عن نفسه بشراسة وتعرض للإصابة، لكنه استطاع صد الهجوم ليصيب أحد المهاجمين ويدعى “لحبيب” بجرح خطير على مستوى العنق”، يسترسل المنتدى شارحا “فيما تلقى الثاني واسمه “محمد سالم حمدن ولد سيدي عبد الله ” طعنة قاتلة على مستوى القلب، ليفارق الحياة صباح اليوم بمستشفى تندوف”.
واعتبر المنتدى أن “هذه الواقعة تعكس بوضوح تفشي الجريمة المنظمة وضعف السيطرة الأمنية داخل المخيمات، واتساع دائرتها لتشمل القاصرين (الشابان أحدهما من مواليد 2006 والاخر 2007)”.
وخلص إلى أن “حوادث اعتراض السبيل والسطو تتكرر داخل المخيمات وفي محيطها باستخدام السلاح الأبيض في غياب تام لأي سلطة فعلية أو تدخل رادع من عصابة البوليساريو، التي تتعامل مع هذه القضايا بصمت أو تواطؤ غير معلن”.