وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة جديدة إلى مديري الأكاديميات الجهوية والمديرين الإقليميين، دعتهم فيها إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي بقاء التلميذات والتلاميذ خارج أسوار المؤسسات التعليمية خلال فترة منتصف النهار، الممتدة ما بين الساعة الثانية عشرة زوالاً والثانية بعد الزوال، وكذا خلال الساعات الفارغة بين الحصص الدراسية.
وأوضحت المذكرة، التي وقعها الكاتب العام للوزارة الحسين قضاض، أن هذا الإجراء يأتي في إطار الجهود المتواصلة لضمان استمرارية التمدرس ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، خصوصاً في صفوف التلاميذ الذين لا تسمح لهم ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية بالعودة إلى منازلهم لبعد المسافة أو انعدام وسائل النقل.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية تعزيز شروط الأمن والوقاية داخل المؤسسات التعليمية، وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة لجميع التلاميذ، بعد ملاحظات تفيد بأن عدداً منهم يقضون فترات منتصف النهار خارج المدرسة، ما قد يعرضهم لمخاطر متعددة ويؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي وانضباطهم.
وحذّر الحسين قضاض من أن بقاء التلاميذ خارج المؤسسات قد يزيد من احتمال تعرضهم للحوادث أو انخراطهم في أنشطة غير مناسبة، مشدداً على أن “ضمان البقاء الآمن للتلميذات والتلاميذ داخل المؤسسات في مثل هذه الأوقات يعد من الأولويات الأساسية لتحقيق المناخ السليم للتمدرس وتعزيز جودة التعلم”.
ولتنزيل هذه الإجراءات على أرض الواقع، دعا الكاتب العام إلى التنسيق مع الجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستيكي والموارد الضرورية، وكذا إشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في تأطير وتتبع تنفيذ العملية.
وفيما يلي مذكرة القرار:
