بنسعيد: الشباب ليسوا مجرد طاقة للاحتجاج بل طاقة لتغيير المستقبل

وجه محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، رسالة محورية خلال افتتاح المؤتمر الوطني الثاني لشبيبة حزبه.

وأكد بنسعيد أن المؤتمرات يجب أن تكون فضاء خصبا لإنتاج الأفكار وصياغة المشاريع، لا مجرد سباق على الكراسي، مشددا على أن الأولوية القصوى يجب أن تعطى لقضايا الشباب المغربي.

وفي كلمته التي اتسمت بروح الالتزام الجماعي، شدد بنسعيد على أن الحزب يتواجد من أجل الشباب المغربي وقضاياهم المستعجلة، مثل التشغيل والتعليم والصحة والكرامة.

ودعا إلى طرح الأفكار البناءة، ومناقشة المشاريع الطموحة، وبناء تصورات سياسية قادرة على فتح آفاق جديدة للوطن.

كما أكد على ضرورة إعادة الاعتبار للسياسة النبيلة، وإسماع صوت الشباب داخل الأطر السياسية وخارجها، مبرهناً أن التنظيم ليس سوى وسيلة للوصول إلى غاية أسمى، وهي الدفاع عن مصالح جيل كامل.

ولم يغفل بنسعيد عن ربط قضايا الشباب المغربي بأبعادها العالمية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية، على سبيل المثال، ليست بعيدة عن اهتماماتهم، بل هي في صميم النضال السياسي.

وأكد أن هذا المؤتمر يمثل لحظة تاريخية لبناء تصور سياسي للشباب، مشددا على أن “محطة 2009 ليست هي 2025″، في إشارة إلى التطور والتحولات التي يشهدها المشهد السياسي والمجتمعي.

وفيما يتعلق بمطالب الشباب المغربي المرتبطة بالتشغيل، نبه بنسعيد إلى أنها مطالب عادلة ومشروعة، وأنه لا ينبغي التعامل معها بمنطق الخوف أو التجاهل، بل بمنطق المسؤولية الكاملة.

كما أكد على أن المغرب يمتلك طاقات بشرية هائلة لمواجهة التحديات، وأن الثقة يجب أن توضع في قدرات الشباب، وضرورة إشراكهم الفاعل في صنع القرار.

وأوضح أن هذا المؤتمر هو بمثابة رسالة أمل، وأن الشباب ليسوا مجرد طاقة للاحتجاج، بل هم طاقة حقيقية للتغيير وصناعة البدائل المستقبلية.

وأضاف بنسعيد أن المؤتمر لا يمثل مرحلة عابرة، بل هو محطة أساسية لنقاش صادق يلتزم بإيصال صوت الشباب داخل المنظمات الحزبية وخارجها، داعيا إلى التعامل مع أصوات الشباب في منصات التواصل الاجتماعي بمنطق المسؤولية لا الخوف، مؤكدا أن الأزمات الراهنة هي نتاج تراكمات سابقة.

كما أشار بنسعيد إلى أن السياسات العمومية قد تحولت، وأصبحت موجهة بشكل أكبر نحو الشباب بعد أن كانت موجهة بالأساس للمقاولات، معتبرا إشراك هذه الفئة في القرار السياسي والاقتصادي مدخلاً أساسياً لبناء المستقبل المزدهر.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *